تصاعدت وتيرة الاحتجاجات العمالية بمختلف محافظات مصر خلال الفترة الماضية؛ احتجاجًا على المماطلة في صرف علاوة ال10% وتردي الأوضاع المعيشية. ففي الإسكندرية يواصل 750 عاملاً اعتصامهم داخل مصنع شركة فستيا للمنسوجات بالإسكندرية، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بصرف مستحقاتهم التي لم يتقاضوها منذ عامين ونسبة 10% علاوة اجتماعية أسوة بباقي شركات الغزل والنسيج. وقال القيادي العمالي بالشركة "محمد عفيفي"، في تصريحات صحفية، إن حالة من الغليان تسود العمال بعد تأخر صرف رواتبهم المستحقة عن شهر أكتوبر، مشيرًا إلى تردد أنباء حول تصريحات أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة، يدعي فيها أن عمال "فستيا" غير تابعين للشركة، متسائلاً: "ماذا تريد الشركة القابضة من فستيا؟ نحن لا نستطيع العمل بسبب نقص الدعم و لم نصرف أرباحنا الشهرية كاملة منذ 2014". وفي محافظة الغربية، تظاهر 350 عاملاً بشركة سمنود للنسيج والوبريات، اليوم الإثنين، بمقر الشركة، للمطالبة بصرف 10% علاوة اجتماعية أسوة بباقي شركات الغزل والنسيج، وقال القيادي العمالي بالشركة "هشام البنا": إن العلاوة التي أقرتها وزارة الاستثمار لشركات الغزل والنسيج التابعة، لم تصرف لعمال سمنود ولم يتم تعليق منشور رسمي بها، متهمًا إدارة الشركة، ممثلة في رئيسها رضا عبد الفتاح، بالمماطلة في الاستجابة لمطالب العمال. وكان عمال الغزل والنسيج بالمحلة قد نجحوا في انتزاع قرار بأحقيتهم في علاوة ال10% بعد إضراب عن العمل استمر 13 يومًا على التوالي.