منذ عهد وزير الزراعة الفاسد يوسف والي، تدفع مِصْر ملايين الدولارات لبعض المحاسيب والمرضي عنهم، من موظفي وزارة الزراعة، الذين يتم انتدابهم للعمل بالمكاتب الزراعية المصرية بواشنطنوروما، والذين تم تأسيسهما خلال عهد وزير المبيدات والتقاوي المسرطنة يوسف والي، الذي برأته محاكم السلطة في عهد انقلاب 3 يوليو، من جرائمه بحق المصريين. ووفقًا لمصدر بالزراعة، أكد -في تصريجات صحفية اليوم- أن كل من ينتدب لتلك المكاتب يعد من المحظيين المرضي عنهم، لما يتمتع به من مميزات خلال فترة توليه لتلك المكاتب، وأهمها حصوله على جواز سفر دبلوماسي، ونفقات إقامة تتحملها الحكومة المصرية، بخلاف قيمة المكافأة الشهرية والتي تقدر ب 24 ألف دولار في مكتب واشنطن، و17 ألف يورو في مكتب روما. اليوم، أصدر عصام فايد -وزير الزراعة واستصلاح الأراضي- قرارًا يتضمن إغلاق المكتب بصورة نهائية، وإنهاء ندب الدكتورة منى محرز، الوزير المفوض الزراعي المصري لدى الولاياتالمتحدة، بلا محاسبة لمن أهدر المال العام. ومكتب واشنطن تم افتتاحه في عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والي، الذى لم يأتِ بجديد في العلاقات المصرية الأمريكية الزراعية، ولم يزد من صادرات مصر إليها. ويضطلع المكتب الزراعي بواشنطن بالتنسيق بين وزارة الزراعة والسفارة المصرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية لنقل الخبرات الأمريكية في مجال التدريب والبحوث وتغير المناخ، فضلاً عن دعم الاقتصاد المصري خاصة في المجال الزراعي عن طريق نقل التكنولوجيا وتحسين سلسلة الإنتاج للمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى دعم مشروعات الصناعات الغذائية وزيادة إنتاجية الفدان خاصة من المحاصيل الاستراتيجية. يذكر أن مِصْر لديها مكتبان زراعيان بالخارج أحدهما بروما وترجع أهميته إلى وجود منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بها، وتنشيط حركة الصادرات والواردات الزراعية بإيطاليا لأنها تعد سوقًا مفتوحة لمحاصيل مِصْر الزراعية.