تأبى الأذرع الإعلامية الموالية لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلا أن تفضح نفسها بنفسها، ولكن هذه المرة حول الاستقبال الحافل المزعوم الذي تم لقائد الانقلاب خلال زيارته الحالية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. الفضيحة الجديدة كشفها الإعلامي معتز مطر أمس على قناة الشرق؛ حيث تناول السقطة المهنية الكبيرة التى ارتكبها الحساب الرسمي لجريدة "التحرير" على "يوتيوب"، وتناقلتها باقي وسائل الإعلام المصرية. هو مقطع فيديو ادعى الحساب أنه يظهر استقبالاً حافلاً للسيسي، في أثناء وصوله للأمم المتحدة لإلقاء كلمته، ولكن المفاجأة أن مقطع الفيديو قديم، وتم رفعه على الموقع بزيارة السيسي السابقة، التي حصلت العام الماضي التى كان للمخابرات دور كبير في حشد عدد من الموالين لهم لإظهار شعبية السيسي الزائفة، وهو ما يخالف حتى بروتوكول الأممالمتحدة التى تترفع عن هذه الدنايا والصغائر. مطر لم يكتفِ بمقطع الفيديو الفضيحة، وإنما أشار إلى استقبال وزير الخارجية المصري للسيسي في نيويورك، وهو ما ينم عن تجاهل الإدارة الأمريكية التام للضيف القادم، أمرٌ يكشف عن المبالغة الشديدة التي تعمدها الإعلام المصري في إظهار الاهتمام الكبير بالسيسي من جانب المسئولين الأمريكيين، إضافة إلى تعمد إدارة السيسي إخفاء موعد وصوله، وتجاهل الإعلان عن موعد خطابه. كما استعان مطر بصورة قديمة تظهر السيسي في مؤخرة الصفوف، بحضور السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة، واستدل بها على قدره الحقيقي في الدولة قُبيل ترقيته إلى وزير الدفاع. واستعرض ساخرًا، بعض التغريدات للإعلاميين المصريين، الذين هللوا وطبلوا للاستقبال المزعوم من الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة، ومنهم يوسف الحسيني، الذي قال: "لو الناس تيجي أمريكا وتشوف استقبال الجالية المصرية للرئيس السيسي واستغراب الأميركان من حجم محبة شعبه له". وقارن مطر بين الشعارات التي ترفعها دولة السيسي، من حرية تعبير وكرامة المواطن، في وقت هاجمت فيه قوات الأمن 136 ساحة لصلاة العيد، كما تمت تصفية 9 مواطنين مصريين في أوسيم، دون ذكر أسمائهم أو الجريمة التي قتلوا بسببها.