بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، "وثائق ويكيليكس" السعودية المسربة حول مزاعم قبول المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان ب 10 مليار دولار مقابل الإفراج عن مرسي إبان حكم المجلس العسكري هي المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما أبرزت الجدل حول تحصين قوانين البرلمان المقبل وعدم دستورية القوانين واحتمالية حل اللجنة العليا للانتخابات وتشكيل أخرى بحلول 30 يونيو. وهيمنت وثائق ويكيليكس على صحف العسكر، وإن اختلاف التناول من ناحية العلاقات بين مصر والسعودية، حيث اعتبرت "الوطن" زلزال ويكليكس يضرب مصر والسعودية، وركزت على أقوال منسوبة ل مسئول سعودي كشف: مجلس طنطاوي يقدم الرعاية الكاملة لمبارك، وقالت "التحرير" ويكليكس يكشف كل رجال السعودية في مصر، وتناولت "البوابة" دفاع كل من "مصطفى الفقي عن تسريبات وثائق ويكيليكس السعودية التي فضحت مصطفى بكرى وذهابه إلى السفير السعودي لطلب دعم مادي لصحيفته. وأبرزت الأذرع الإعلامية ما نسب في الوثائق حول مزاعم موافقة خيرت الشاطر نائب المرشد على منحة 10 مليارات دولار من دول الخليج مقابل العفو عن مبارك، على الرغم من أن الوثائق تشير إلى عصر المجلس العسكري بعد ثورة يناير قبل أن يتولى مرسي الرئاسة، وأوضحت أن نائب المرشد طلب من قطر دعم ترشحه لرئاسة مصر، وقالت إن مرسي طالب السعودية استقباله كزعيم سياسي أثناء أداء أسرته العمرة عندما كان يترأس حزب الحرية والعدالة. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الأحد، لتمنح المساحة المخصصة يوميًّا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية؛ حيث ترقبت ظهور الرئيس الشرعي محمد مرسي بالبدلة الحمراء لأول مرة أمام الشاشات خلال تغطية المحاكمة المعروفة ب "التخابر مع قطر". وتحدثت صحف الانقلاب عن اعتداء –من وصفتهم- بأنصار الإخوان على يونس مخيون وياسر برهامى في الحرم المكي بعد أداء صلاة التراويح، وتناولت هجوما للسلفيين على الإخوان تعليقا على الحادث. وروجت "الوطن" أكاذيب تصاعد انقسام الإخوان، زاعمة أن محمود عزت ومحمود حسين يرفضان مبادرة التنظيم الدولي بإجراء انتخابات جديدة للإرشاد، بينما المكتب الجديد يؤكد تمسكه باستبعاد الحرس القديم، كما نشرت خبرا يتهم -من وصفتهم- ب ميليشيات الإخوان ب قتل نجل مستشار بالمنصورة ومواطن يتعامل مع الأمن، واعتمدت في خبرها على بيان منسوب لحركة "مجهولين" التي تؤمن الصحيفة بانتمائها للجماعة.
في الشأن الدولي، استعرضت صحف البيادة نتائج لقاء قائد الانقلاب السيسي مع وزير خارجية فرنسا، وأشارت إلى اتفاق البلدين على ضرورة دفع جهود السلام والقضية الفلسطينية إلى الحل، وتحدثت "الأخبار" عن وصول الفرقاطة الفرنسية "فريم" خلال أيام رافعة علم مصر حيث تشارك في حفل افتتاح قناة السويس. وقالت "الأهرام" إن سفير مصر في واشنطن أصدر بيانا شديد اللهجة ضد صحيفة "واشنطن بوست" حيث اتهمها بمواصلة سياسة إغفال الحقائق وتقديم المبررات للإرهابيين، فيما أشارت "الأخبار" إلى أن السودان يسقط أحكام الحبس عن 106 صيادين مصريين.
وحكوميا.. تناولت صحف الانقلاب زيارة محلب لافتتاح "حساب مواطن" بهيئة البريد، وأعلنت "الوطن" تثبيت أصحاب العقود المؤقتة في الحكومة نهاية 2015، فيما نشرت صور لعدد من طلاب الثانوية العامة وهم يبكون بسبب صعوبة امتحانات الأحياء والتفاضل والجغرافيا. وكشفت "التحرير" عن مآسٍ جديدة للمواطنين بالمحافظات، مؤكدة أن الوقود يصرف ب الإتاوة في عدد من المحافظات بسبب تكدس السيارات وعودة الأزمة، حيث يفرض أصحاب المحطات إتاوة 2 جنيه للموتوسيكل والتو توك و5 لباقي السيارات، كما حذرت الصحيفة من استمرار أزمة المياه في 18 قرية ونجعا في سوهاج. ونشرت "الوطن" تصريحا صادما ل رئيس وحدة سلامة الغذاء: لا توجد لحوم حلال في مصر حيث قال إن المجازر ملوثة ولا تذبح طبقا للشريعة الإسلامية وقلل من التخوف من أكل لحوم الحمير. وكشف وزير النقل مفاجأة ل "اليوم السابع": المواطنون يطالبون بزيادة أسعار تذاكر المترو من جنيه إلى 3 جنيهات، وندرس تطبيق زيادة موحدة بعد تحسين الخدمة، ويؤكد: نظام تقسيم الخطوط لمحطات هو الأكثر عدالة.
وحول الانتخابات البرلمانية، أبرزت الصحف احتمالية حل اللجنة العليا للانتخابات وعدم دستورية قوانين الحكومة وكذلك الجدل المثار حول تحصين البرلمان القادم، إذ اهتمت "الأخبار" بإثارة الجدل حول تحصين البرلمان الجديد ضد الحل والقرار في يد الدستورية"، وقالت "اليوم السابع" "معاش القضاة يهدد انتخابات البرلمان"، "5 أعضاء من العليا للانتخابات يحالون للتقاعد والترقية بحلول 30 يونيو ومشاورات لإعادة تشكيل اللجنة"، وكشفت "التحرير" الدوائر الجديدة تهدد قوانين الانتخابات". وأجرت "اليوم السابع" حوارا مع السياسي المثير للجدل أسامة الغزالي حرب، قال فيه: "تلقيت رسالة من أجهزة أمنية "أحمد موسي لن يحبس"، ومرتضى منصور وياسر رزق وأبو العينين تدخلوا للصلح، وعشرات الشخصيات البارزة طلبت منى عدم التصالح، ووجود موسي خارج السجن خلل جسيم". وفى إطار حملتها ضد آل ساويرس، كشفت "البوابة" "أخطر قضية فساد تواجه سميح ساويرس"، الملف أمام النائب العام مدعوما بالمستندات: بلاغ يتهمه بالحصول على 300 مليون جنيه في صفقة بعقود مزورة"، وتناولت الصحيفة اتهامات لرئيس البورصة المصرية السابق بالتعاون مع آل ساويرس لعقد صفقات مشبوهة، حيث أعلنت بيع أكثر من 8 مليون سهم ل شركة اراسكوم مع أنها لا تملك سوى 3 مليون فقط أثناء الصفقة مما خدع المستثمرين وتربحت الملايين منهم.
واقتصاديا، نشرت صحف العسكر تقرير هيئة "فيتش" الذى ثبت تصنيف مصر الائتماني عند نظرة مستقبلية مستقرة، فيما أشارت "الأهرام" إلى أن قانون تنمية محور قناة السويس يصدر خلال أيام وبدء تدفق المياه لترعة سيناء. وأعلنت "المصري اليوم" عن عرض روسي لتوريد القمح إلى مصر وسداده ب الروبل، ومفاوضات اتفاقا للتجارة الحرة في سبتمبر، فيما تساءلت "الأخبار" هل يقبل الرئيس الموازنة الجديدة في إشارة إلى تخبط الحكومة في إعداد الموازنة التي تأخرت. وأشارت "الوطن" إلى حملة مقاطعة دشنها الشباب ضد الانترنت وبالأخص شركة المصرية للاتصالات بسبب عدم الوفاء بتعهداتها في خفض أسعار النت.
وحول الحالة الأمنية، تناولت صحف الانقلاب تصريحات المتحدث العسكري الذي أعلن: 100 كجم مواد متفجرة بسيناء وانتحار إرهابي، فيما أشارت "الأخبار" إلى قرار وزير الداخلية نقل مأمور الأزبكية ونائبه بسبب الإهمال خلال جولته المفاجئة بالقسم، وتناولت "الوطن" إعلان الداخلية إستراتيجية جديدة لإعادة السيارات المسروقة بالتكنولوجيا، وكشفت "الوطن" أن تحقيقات سجين طره أثبت أن ضابط اتفق مع الصحفيين على تمثيل المشهد، وصدر: وزير الداخلية طالب بعقاب رادع حال ثبوت الواقعة. وقالت "الأخبار" رغم قرار وزير العدل، المتهمون في الجنح خلف قضبان القفص الحديدي، في إشارة إلى خلاف حقيقي بين الزند وعدد من القضاة بعد توليه حقيبة الوزارة، فيما نشرت "الوفد": بلاغ للنائب العام.. مبادرة أبو الفتوح تهديد للأمن القومي وغباء سياسي، وقالت إن مقدم البلاغ هو مؤسس ائتلاف داعمي صندوق تحيا مصر.