أثار إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، انتهاء مشاورات جنيف، حول الأزمة اليمنية، دون التوصل لاتفاق، علامات إستفهام حول مستقبل الازمة اليمنية خلال المرحلة المقبلة؟ وهل ستكون الكلمة للسلاح ام ان هناك جهود دبلوماسية اخري ستبذل من اجل إيجاد حل سياسي للازمة؟ المبعوث الاممي ولد الشيخ أحمد، رمي الكرة في ملعب اليمنيين ، وقال في مؤتمر صحفي،بمقر الأممالمتحدة في جنيف ، إن الأمر يعود لليمنيين ليقرروا ما إذا كانوا سيستمرون في المباحثات التي ستشكل أرضية للقاءات مسقبلية، وأبوابنا مفتوحة للاستمرار ، مشيرا الي انه سيفعل كل ما بوسعه للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني خلال شهر رمضان وإلى أنه سيتوجه إلى نيويورك ، لإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ما جرى في المباحثات التي اعتبر حضور الأطراف اليمنية فيها "نجاحا كبيرا".
واكد المبعوث الاممي انه لم يتم تحديد موعد آخر لمواصلة المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين بعد انتهاء المفاوضات السابقة بجنيف ، مشيرا الي انه لم يتوقع انتهاء الصعوبات في اجتماع واحد خاصة مع وجود هذا الكم من الدماء ، بالإضافة إلى وجود حكومة شرعية خارج البلاد، وإلى أنه رغم ذلك فهناك بوادر للوصول إلى اتفاق حول إطلاق النيران.
كانت المباحثات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة، انطلقت الاثنين الماضي، في جنيف، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة، والتي ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية في البلاد.
من جانبه قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين "إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق في محادثات السلام في جنيف، لكن هذا ليس نهاية الطريق ، متهما الحوثيين بإعاقة تحقيق تقدم في المفاوضات التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الحالي.
واضاف أن وفد الحكومة جاء إلى جنيف وهو يحمل أملا كبيرا وأنه لايزال متفائلا بالوصول الى حل سلمي للأزمة اليمنية تحت مظلة الأممالمتحدة ،
وتابع قائلا: إن المحادثات لم تحقق النجاح المأمول لكن هذا لا يعني الفشل. وحسب "يورونيوز"، فإن الحكومة اليمنية اشترطت انسحاب الحوثيين وحلفائهم أنصار الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح من المناطق التي سيطروا عليها مقابل قبول وقف اطلاق النار والغارات الجوية التي بدأها التحالف منذ اواخر مارس ، في حين يطالب الحوثيون وأنصارهم بوقف هذه الغارات بلا شروط ، لكن بحسب مصادر مقربة من المفاوضات ابدى الحوثيون استعدادهم للانسحاب من مدينتي عدن وتعز البعيدتين عن معقلهما في الشمال واللتين يواجهون فيهما مقاومة مسلحة.
وشكك المحلل السياسي اليمني عبد الله إسماعيل، في دور الاممالمتحدة خلال المفاوضات ، وقال إن المفازوضات قد تستمر لوقت أطول إذا لم تبد جماعة الحوثيين مرونة أكبر، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تملك وسائل ضغط كثيرة من خلال علاقتها بالدول وتستطيع فرض قرارها على الحوثيين لكن الأداء الذي تعمل به خلال تلك المفاوضات يبعث على الشك والقلق.