كشفت إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تزايد نسبة الطلاق في مصر خلال عام 2014؛ حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 161 ألفًا في عام 2014 الماضي بالمقارنة ب155 ألفًا في عام 2013، تبيّن أن معظم حالات الطلاق تعود إلى ثنائيات من صغار السن، وقد يصل عمر الزواج إلى خمس سنوات، في حين قد يأتي الطلاق بعد عام واحد من الزواج، وهو ما اعتبره الجهاز ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد كيان المجتمع المصري؛ لما لها من آثار سلبية. وتشير أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى وقوع حالة طلاق كل ستّ دقائق، وتحتل محافظة الشرقية المرتبة الأولى في عدد حالات الطلاق، مع حالة واحدة في كل ساعة.
من جانبها أكدت الدكتورة نوال محمد، أستاذة علم النفس العاملة في محكمة إمبابة للأسرة، ارتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج خصوصًا الشباب التي أصبحت مخيفة جدًّا، وتصف معظم الأسباب ب"الأمور التافهة".
وقالت في تصريحات لموقع "العربي الجديد" إنه "بحكم عملي، معظم الأسباب لا تستاهل هدم البيوت، وهو الأمر الذي لا يترك مجالاً للشك في أن المجتمع المصري يعاني حالة من التفسّخ الأسري، بالإضافة إلى غياب الهدف الرئيسي من الزواج؛ ألا وهو الاستقرار.. كذلك يمكن القول إن فن التمثيل الذي يجيده الطرفان في فترة الخطوبة سرعان ما تتكشف حقيقته بعد الزواج وظهور المشاكل وزوال الحب".