قالت مصادر مقربة من الداعية الإسلامي الدكتور سعيد عبد العظيم، النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية سابقا: إنه يجدد تبرؤه من ممارسات الدكتور ياسر برهامي ، النائب الأول لرئيس الدعوة، وأنصاره وركونهم إلى عبد الفتاح السيسي وانقلابه الذي نشر الظلم والفساد والطغيان فى البلاد. وبحسب صحيفة المصري اليوم، فإن «عبد العظيم» أبلغ بعض المقربين منه نيته عدم الرجوع إلى صفوف الدعوة، بسبب الخلافات القائمة بينه وبين الجناح الموالي لياسر برهامي والذي يتحكم فى كل شيء خاص بالدعوة وحزب النور، خاصة أن عبد العظيم غادر إما إلى السعودية أو تركيا بعد انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسى، ولم يعد له أى دور. وكانت مصادر سلفية مقربة من برهامي، قالت: إن من وصفتهم ب"مشايخ الدعوة" لم يحذفوا الصوتيات والمقالات القديمة الخاصة بعبد العظيم أملًا في عودته ورجوعه مرة أخرى إليهم، وأن هناك وساطات كثيرة حدثت في بداية تأثره بالإخوان، ولكنها باءت جميعها بالفشل، بسبب إصراره على تخطئة موقف برهامي والموالين له الذين وصفهم في أحد المقاطع الصوتية بأعوان الظلمة. فى سياق متصل، قالت هذه المصادر إن الدعوة ستعقد جمعية عمومية لاختيار مكتبها الجديد أو تجديد الثقة فى مجلس الشورى الحالى بعد شهر رمضان، ورجحت المصادر تصعيد الموالين لبرهامي وعلى رأسهم المهندس عبد المنعم الشحات إلى عضوية مجلس الأمناء، واستبعاد الدكتور سعيد عبد العظيم، بسبب رفضه لمواقف قيادات الدعوة والحزب الموالية للانقلاب، واستبعاد أى أطراف تابعة له، أو من خالفوا قرارات برهامي وجناحه داخل الدعوة منذ 30 يونيو 2013. من جانبه، اتهم الشيخ المثير للجدل محمد الأباصيرى، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد حزب النور والدعوة السلفية بتلقى 200 مليون جنيه، من دول ومؤسسات خليجية، وبالتواصل مع الإرهابيين فى سيناء، وبناء علاقات جيدة مع تنظيمى «القاعدة وداعش». الجدير بالذكر أن المجلس الحالي للدعوة السلفية مقيد بوزارة التضامن ومديرية الشئون الاجتماعية بالإسكندرية تحت اسم جمعية الدعاة، بعد أن رفضت الوزارة تسمية الجمعية بالدعوة السلفية، والمجلس الحالي منتخب منذ 2011م ويرأسها حاليا الدكتور محمد إسماعيل المقدم فيما يعتبر برهامي الرئيس الفعلي لكل ما يتعلق بالجمعية.