بدم بارد.. منح شامخ الانقلاب أحرار الوطن وأطهر من أنجبت مصر تأشيرة الخروج من دولة الاستبداد وحكم الطواغيت إلى رحاب العدالة الإلهية وساحة القصاص، بعدما استيقظ الشعب المنكوب على جريمة تنفيذ العسكر حكم الإعدام ظلما وطغيانا في 6 معتقلين في الهزلية الملفقة والمعروفة إعلاميا ب"عرب شركس" 9 من مؤيدي الشرعية جمعتهم قضية واحدة، وكان مصيرهم واحد وهو الحكم بالإعدام، جميعهم لا علاقة لهم بالقضية من قريب أو بعيد، وأغلبهم اعتقل قبل القضية، وجهت إليهم تهم ملفقة، وهي الانتماء لأنصار بيت المقدس والتخطيط لعمليات إرهابية، وتلقي تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية والهجوم على منشآت عسكرية، تلك الوقائع التي حدثت وهم داخل السجن، وتم إدراج أسمائهم في قضية "عرب شركس" العسكرية. المحكمة العسكرية أحالت أوراقهم في قضية "عرب شركس" إلى مفتي الديار الانقلابية في شهر أغسطس الماضي، إلا أنهم تقدموا بطعن على الحكم، إلا أن المحكمة العسكرية العليا للطعون قضت في 24 مارس المنصرم بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد 7 من المحكوم عليهم في الهزلية والمؤبد ل2 منهم، ورفضت الطعن المقدم من المحكوم عليهم. تعود بداية أحداث "عرب شركس" إلى قيام مليشيات مشتركة من الداخلية والجيش باقتحام مخزن أخشاب بمنطقة عرب شركس بالقليوبية في مارس 2014، ما أدي إلى مقتل 6 أشخاص اتهمتهم داخلية الانقلاب -في بيان لها- أنهم عناصر من أنصار بيت المقدس، وقتل خلال الهجوم العميد ماجد أحمد إبراهيم صالح، والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر من خبراء مفرقعات سلاح المهندسين، وإصابة النقيب محمود عبد الهادى من قوة العمليات الخاصة بالأمن المركزي بطلقات نارية، حسب رواية داخلية الانقلاب. صك البراءة ظروف احتجاز وملابسات اعتقال وتواريخ القبض على بعض المعتقلين هي ذاتها صكوك البراءة في القضية، وتكشف حجم الفجور والتدليس لدى قضاء الانقلاب، بكري "محمد بكرى محمد هارون" المعتقل الثاني في القضية يبلغ من العمر 31 عاما محاسب تجارة إنجليزي ويعمل في فودافون، متزوج ولديه ولد وبنت. يوم 28 من نوفمبر 2013 وقبل ما جرى في "عرب شركس" بقرابة 4 أشهر، كان يسير بكري في حي العاشر من رمضان هو وزوجته وأولاده، حاوطتهم مجموعة من أفراد الأمن هو وزوجته، خاصة أن زوجته مصورة أجنبية وكان معها كاميرا وباسبور أجنبي، أرسلوا "محمد" إلى مكان غير معلوم واحتجزوا زوجته في أمن الدولة بالزقازيق 10 أيام هى وأولادها، ثم ألقوا بها في الشارع بعد أن تحفظوا على أغراضها كاملة، ولم يكن معها المال للعودة لمنزلها. وفي 24 من ديسمبر 2014، فوجئت أسرة محمد بوضع اسمه بعد اختطافه بشهر في تفجير مديرية أمن القاهرة، وظل معتقلا في سجن العازولي حتى 21 من مارس الماضي، وتم إدراج اسمه في تفجير مديرية أمن الدقهلية، وتفجير كمين مسطرد وعرب شركس اللذين حدثا في شهر مارس 2014 أي بعد 4 أشهر من اعتقاله. معمل البرج المتهم الثالث هاني مصطفى عامر عمل في معمل البرج في الإسماعيلية ومستشفى الإسماعيلية العام، ثم عمل في مجال البرمجة من 2011، كان على مشارف البدء في المشروع الخاص به هو وعديله أحمد سليمان، الذي قبض عليه معه وأدرج اسمه رقم 158 في قضية أنصار بيت المقدس. في يوم 16 ديسمبر 2013 -قبل الواقعة ب 3 أشهر على الأقل- كانا في مقر الحي الثالث بالإسماعيلية لاستخراج تصريح "تندة" للمحل الخاص بهما، فوجئا بأفراد بزي مدني دخلوا إلى مكتب مدير الحي واعتقلوهم بمن فيهم رئيس الحي الذى أفرجوا عنه بعد ذلك. اعتقل هاني وتم إيداعه في سجن العازولي، ولم يعلم أحد عنه شيئا إلا في يوم 27/1/2014، حيث كان يعرض على نيابة أمن الدولة بدون حضور محام و تعرض للتعذيب الشديد، ونقل لسجن العقرب في أواخر شهر مارس الماضي، وفى يوم 10/ 5/ 2014 فوجئ أهله ومحاميه بوضع اسمه في قضية عسكرية، على الرغم من أنه مخطوف قبل أن تحدث الأحداث المتهم فيها. مطعم الحلمية محمد علي عفيفي (33 سنة) المعتقل الرابع ليسانس حقوق، صاحب مطعم في الحلمية ومندوب مبيعات في شركة موبايلات، في يوم 19 من نوفمبر 2013 هجموا على شقته في مدينة قها واعتقلوه هو وزوجته سلمى أحمد مجدي وحبسوها هي وأولادها في حجرة في نفس العمارة 15 يوما، وتعرضت هي وأبناؤها للضرب، وبعد 15 يومًا حبسا أرسلوها لرئيس مباحث قها، وتحفظوا على ما لديها من مال وذهب وتركوها، وعلمت في إبريل أن زوجها في سجن العقرب، وأنه ممنوع عنه الزيارات. الطالب الشهيد عبد الرحمن سيد رزق المعتقل الخامس "19 عاما" طالب ثانوي، اعتقل يوم 16 من مارس الماضي مع المعتقلين الثلاثة الآخرين إسلام سيد وأحمد أبو سريع وخالد فرج من مكتب السفريات، واحتجز في مقر أمن الدولة في لاظوغلى حوالي أسبوع، حتى نقل إلى سجن العقرب بعد جلسته الثانية في القضية، حيث أدرج اسمه في قضية عرب شركس العسكرية. مكتب سفريات اعتقل أحمد أبو سريع محمد المعتقل الثامن (28 سنة) محام، يوم 16 مارس الماضي، مع عبد الرحمن سيد، وإسلام سيد، وخالد فرج، من مكتب السفريات، واحتجز في مقر أمن الدولة في لاظوغلى حوالي أسبوع حتى نقل إلى سجن العقرب بعد جلسته الثانية في القضية؛ حيث أدرج اسمه في قضية عرب شركس العسكرية. أما حسام حسني عبد اللطيف (35 سنة) المعتقل التاسع محاسب في الإدارة الصحية بالقنطرة غرب، متزوج ولديه ولد وبنت، يسكن في قرية الرياح بالقنطرة غرب، اعتقل في أثناء ذهابه إلى عمله يوم 17 مارس الماضي، واختفى ولم يعلم أخوه إلا يوم 2 من إبريل الماضي، أن اسمه مدرج كإرهابي في قضية أنصار بيت المقدس.