كشفت عدة مصادر عن وجود اتصالات عبر مبعوثين ووسطاء بين النظام الانقلابي في مصر، والمرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، المقيم حالياً في دولة الإمارات. أكدت هذه المصادرل"العربي الجديد" إرسال نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في القاهرة طمأنات إلى شفيق بوقف أي تضييق أمني أو إعلامي على مرشحي حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والسماح لهم بالوصول للبرلمان دون مشاكل، في مقابل صمته نهائياً في الفترة الحالية، وعدم إثارته مسألة منعه من العودة إلى القاهرة، إضافة إلى القضايا التي هو طرف فيها كمدّعٍ أو متهم. وكشف مصدر في حزب "الحركة الوطنية" الذي يتزعمه شفيق، مفضلاً عدم نشر اسمه، عن وجود اتصالات من جانب جهات، لم يسمها، في النظام المصري الحالي، خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح المصدر المقرب من شفيق أن "الاتصالات جاءت بعد فتح جهة خليجية، قناة اتصال برئيس وزراء مبارك الأسبق خلال الشهر الماضي، وأن النظام المصري ربما يرغب في قطع الطريق عن تلك الاتصالات من خلال تهدئة الأجواء السياسية مع شفيق، ومنحه تطمينات فيما يتعلق بعودته لمصر". وأوضح المصدر أن عودة شفيق إلى القاهرة تتوقف فقط على رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول. وفي الإطار نفسه، قالت مصادر مقرّبة من دائرة صنع القرار في مصر إن "أجهزة سيادية تواصلت مع شفيق عبر شخصيات مصرية وإماراتية خلال الأيام القليلة الماضية، وأعربت له عن استجابتها لطلبه الذي نقله إلى السيسي عبر وسطاء إماراتيين والذي يتلخص في وقف الحملة الأمنية والإعلامية ضدّ مرشحي حزبه".