اتهم راشد الغنوشي -رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية- العلمانيين في مِصْر وتونس بالإقصاء، وعدم استيعاب غيرهم في الحكم. وقال الغنوشي -في تصريحات أدلى على هامش مشاركته في أعمال منتدى "تانا" الرابع، الذي اختتم أعماله اليوم الأحد بمدينة "بحردار" الإثيوبية-: "نحن الإسلاميون عندما وصلنا إلى السلطة في تونس لم نُقصِ أحدا، واستوعبنا الجميع، العلمانيين وغير العلمانيين، ولكن الذين حكموا تونس قبل تجربتنا قاموا بإقصاء الإسلاميين، ومنعوهم من المشاركة، وكذلك العلمانيون في مصر تعاملوا مع الإسلاميين بالإقصاء". وأضاف الغنوشي قائلا: إن الإسلاميين ليسوا شيئا واحدا وكذلك العلمانيون، مطالبا العلمانيين باستيعاب الآخرين، وألا يقصوا أحدا، وألا يحرموا غيرهم من المشاركة، مؤكدا أن المواطنة حق مكفول للجميع دون تمييز، ولا يجب إقصاء أحد، إسلاميا كان أو علمانيا. وأكد ضرورة حل الخلافات التي تحصل بين الإسلاميين والعلمانيين عبر الحوار والتفاوض والانتخابات، مشيرا إلى أن استخدام العنف غير مشروع في الدين ولا أساس له في الفهم الإسلامي. وفيما يتعلق بالشأن المصري، قال رئيس حركة النهضة التونسية: إن "الثورة في مصر أنتجت انتخابات ديمقراطية ورئيسا منتخبا ديمقراطيا، وهو الرئيس محمد مرسي، ولكن تم اقصاؤه من الحكم، مشيرا إلى أن مرسي يعد الرئيس الوحيد في العالم المنتخب ديمقراطيا والحبيس بالسجن، وكذلك الإسلاميون هم في السجن". وأكد ضرورة عدم السكوت عن الحقائق، داعيا إلى مصالحة شاملة في مصر، وأن يخرج الإسلاميون من السجون، وأن تعود الديمقراطية إلى مصر التي تعطلت فيها بسب ما حدث.