وصفت 18 منظمة حقوقية اقتحام مقر راديو حريتنا واعتقال مدير مركز الأندلس للحوار، بأنه استمرار حملة ترويع وإرهاب المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. وأكدت المنظمات وهى" المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، ومركز هشام مبارك للقانون، ومركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، ومصريون ضد التمييز الديني، ومؤسسة المرأة الجديدة، والمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية) فى بيان مشترك اليوم الإثنين، أن القبض على أحمد سميح، مدير راديو حريتنا ومدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، لا يخلو من أهداف سياسية بالأساس تهدف إلى الحد من الأدوات التي يستخدمها المجتمع المدني لنشر ثقافة حقوق الإنسان. وأوضحت ، أن راديو حريتنا إذاعة تبث عبر الإنترنت منذ عام 2007، ضمن مبادرات مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، كأحد أنشطة المركز للوصول لقطاعات أوسع من الشباب من أجل نشر ثقافة الاختلاف واحترام حقوق الإنسان. وقالت المنظمات: إنه في ظل مناخ سياسي معادي، لا يضمن الممارسة الحرة للمجموعات والمنظمات الحقوقية، وينتهك حق التعبير الحر عن الرأي، والمكفول بموجب الدستور المصري لعام 2014، وانكماش المجال العام لمن يقومون بأعمال وأنشطة من شأنها الحفاظ على حقوق الإنسان في البلاد. وأضافت أن تلك الملاحقات والتضييقات تعكس نوايا واضحة، لمحاصرة وخنق أنشطة ومبادرات المنظمات الحقوقية، ومحاولة جعل العمل الحقوقي، سواء كان من خلال المنظمات أو من خلال المبادرات، عملية محفوفة بالمخاطر.