عبر "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة عن شعوره بالعار والغضب الشديد والإحباط تجاه عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في سوريا. وقال -خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا-: إن ملايين الأطفال السوريين خارج المدارس، وحوالي 4 ملايين شخص لجأوا للدول المجاورة، ونصف السكان أُرغموا على مغادرة منازلهم، وهناك 5 ملايين نازح سوري عالقون من غير مساعدات في مناطق يصعب الوصول إليها (داخل البلاد). من جهته، أكد أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أن الأزمة السورية شردت 12 مليونا سوريا، وحرمت مليوني طفل من التعليم وتجاوز عدد القتلى 120 ألفا. وذكر أن الكويت تسهم بنصف مليار دولار لدعم الشعب السوري من القطاعين الحكومي والأهلي. بينما اعتبرت فاليري آموس -وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والطوارئ ومنسقة الإغاثة- أن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة السورية. وقالت: إن هناك 12 مليونا سوريا في حاجة إلى المساعدة، ونصف مليون لاجئ فلسطيني يعانون من العنف في سوريا. ونوهت الى أن "الحرب السورية تقضي على الأبرياء"، مشيرة إلى أن أكثر من 400 ألف يعيشون في مناطق محاصرة لا يمكن وصول المساعدات إليهم، وهناك مليونا طفل لا يذهبون إلى المدارس. وأوضحت مسئولة أممية أن حجم المساعدات التي يحتاج إليها الشعب السوري والبلاد المستضيفة للاجئين يصل إلى نحو 8.4 مليارات دولار تم جمع منها 9% فقط تستضيف الكويت اليوم المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني بسوريا، وبحسب معلومات صادرة عن الأممالمتحدة تحتاج برامج وكالات مختلفة وإدارة الجمعيات العالمية تخصيص ما يقارب 8.5 مليارات دولار، لكن مدير مكتب التنسيق قال إن هذا المبلغ لا يعتبر هدفا في المؤتمر. وتمكنت منظمات غير حكومية دولية ومن ضمنها كويتية من توفير مبلغ 500 مليون دولار قبل يوم من بدء المؤتمر، وخصصت البلدان المانحة العام الماضي أكثر من 2.4 مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية لللاجئين السوريين، من ضمنها ما أعلنه أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح حينها عن تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون دولار.