قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء إن التهديدات الإسرائيلية الجديدة باستهداف قطاع غزة تأتي لزعزعة حالة الاستقرار النسبي الحاصلة في القطاع بعد الثورات العربية، وبداية فك العزلة المفروضة عليها. وأوضح الناطق باسم حماس فوزي برهوم أن هذه التهديدات تأتي أيضا لإشاعة حالة من الخوف والبلبلة بالقطاع، وتحديدا في بداية العام الدراسي الجديد، إضافة إلى أنها في إطار تصدير الأزمات الداخلية لحكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى غزة تحديدا. وقال برهوم: "إن هذه التهديدات لا تخيفنا، رغم أننا نأخذها على محمل الجد، وذلك لعدم وجود أي رادع من السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لحكومة الاحتلال لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، مطالبا بضرورة الإسراع في تشكيل شبكة الأمان العربية للشعب الفلسطيني واستخدام كل أوراق الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، وإنهاء معاناة الشعب. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس قد جدد تهديده لقطاع غزة واستعداد جيشه لأية مواجهة.. زاعما أن الجيش لا يفتعل النزاعات ولكنه جاهز لمقارعة الأعداء عند الحاجة. وقال جانتس خلال المراسم السنوية التي جرت الليلة الماضية لإحياء ذكرى قتلى لواء جفعاتي قرب مدينة عسقلان المحتلة: إنه لا فرق بين عمليات إطلاق القذائف من غزة وبين الهجمات في باقي الأراضي الإسرائيلية، إذ إنها تستهدف في نهاية المطاف إسرائيل. وأضاف "يتعين علينا أن لا نضع السيف في غمده، دعونا نرى ما هو القادم، أقل من 20 كم تفصلنا عن الإرهابيين الذين يجلسون في قطاع غزة "حسب وصفه" ويطلقون الصواريخ على المجتمعات الجنوبية، ويحاولون الإساءة إلى إسرائيل ومواطنيها ولكن جيشنا قوي بقوة لواء جفعاتي.