غزة : أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مباركتها لعملية القصف الصاروخي التي استهدفت موقع "زكيم" العسكري الإسرائيلي الواقع في مدينة عسقلان، وأسفر عن إصابة 70 جندياً إسرائيلياً، مؤكدة أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة : "إن الاحتلال يستخدم كافة الأسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ويقوم بتطبيق خطة عدوانية ممنهجة بتواطؤ دولي وأمريكي وأوروبي على ما يرتكبه ضد الشعب الفلسطيني". وأضاف أن المقاومة "حق مشروع من حقوق الشعب الفلسطيني كفلته الشرائع والقوانين الدولية، وبالتالي فمن حق المقاومة الفلسطينية أن ترد لردع هذا المحتل ولجمه عن ارتكاب المزيد من الجرائم". وشدد برهوم على استمرار المقاومة طالما وجد الاحتلال، وأضاف أنه "ليس أمام المحتل إلا أن يرحل عن أرضنا وشعبنا وإطلاق سراح أسرانا وهدم الجدار وإزاحة المستوطنات". واعتبر عملية القصف التي نفذتها "ألوية الناصر صلاح الدين" بالاشتراك مع "سرايا القدس"، والتي أطلق عليها اسم "فجر الانتصار"، بأنها "رسالة واضحة للاحتلال ومن ارتمى في أحضانه وأحضان أمريكا من جماعة رام الله، تؤكد لهم بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يركع أو يجوع أو يرضخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية". وأكد برهوم أن الحقوق "لا يمكن المساومة عليها ما لم تنتزع بالقوة، وأن عملية اليوم تدل على أن القوي الفلسطينية المقاومة والفاعلة هي التي تمنح الشرعية وأن الشعب الفلسطيني اختار طريق المقاومة والجهاد وهو الذي احتضن المقاومة عندما صوت لحماس في الانتخابات". وحول طبيعة الرد الإسرائيلي على هذه العملية؛ أشار المتحدث باسم حركة "حماس" إلى أن الاحتلال لا يحتاج إلى مبررات لممارسة اعتداءاته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهو مستمر في اعتداءاته في الضفة وبتركيز على غزة فهو يملك برنامج يقوم بتطبيقه في قطاع غزة. من جانبه قال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة :"نحن في حماس نؤكد على استمرار مشروع المقاومة وحق جميع الأذرع العسكرية في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان". وأضاف أن "هذه الصواريخ التي أطلقت على زيكيم هي في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، ونؤكد مجددا أن المشكلة في الاحتلال والعدوان وأن المقاومة تمثل حالة الدفاع عن النفس"، واعتبر أبو زهري أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة "ليست بحاجة إلى ذرائع فهي تهديدات قائمة ويتم تنفيذها في الميدان، والشعب الفلسطيني تعود على القدرة على الصمود ومواجهة مثل هذا العدوان". وقال: "إن ما يجري إعلانه من تهديد بشن حملة عسكرية واسعة على غزة هي تهديدات ذات مغزى سياسي لا أمني، لأن المقصود هو تعزيز الحصار على قطاع غزة، وإضعاف الحالة الفلسطينية في القطاع بهدف إجهاض حركة حماس، وهي أهداف لا يمكن أن تفلح في تحقيق أغراضها".