تساءل د. أحمد عبد العزيز -مستشار الرئيس محمد مرسى للإعلام- ردا على زعم الكاتب السعودى جمال خاشقجى أن ملف الإخوان لم يكن مطروحا للنقاش خلال لقاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركى رجب طيب اردوغان أو لقائه بقائد الانقلاب العسكرى، "لماذا كرس الملك السابق عبد الله كل جهودة لحرب الإخوان إذن؟. وقال عبد العزيز -عبر "فيس بوك"-: "جماعة الإخوان ليست قضية هامشية، ولو كانت قضية هامشية، لما صرف الملك عبد الله وقته وجهده وأموالا طائلة من أموال شعبه؛ للانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي". وتابع مستشار الرئيس: لو كانت "الإخوان" قضية هامشية لما وقف منها الملك عبد الله هذا الموقف الحاد، وإلا فإن كاتب المقال يتهم من حيث لا يدري الملك عبد الله بالسفاهة والتفاهة والخبل والمراهقة السياسية بعد أن تجاوز التسعين". وأضاف عبد العزيز: "الإخوان" هم الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه بأي حال وفي أي ظرف، ليس لأنهم يتمتعون بالحنكة السياسية التي تجعلهم كذلك، ولكن لأن صمودهم أبهر الشعب المصري والعربي والمسلم، فصاروا مطلبا شعبيا أكثر من أي وقت مضى؛ لأن الشعب وبعد صمودهم وثباتهم أمام إعصار الانقلاب الذي استهدف شأفتهم، صار مقتنعا بأنهم الأطهر والأنقى والأتقى والأجدر والأولى بالقيادة رغم كل أخطائهم. وأوضح: "إنهم أثبتوا للجميع من خلال تجربتهم القصيرة في الحكم أنهم أهل إصلاح لا إفساد، وأهل عدل لا ظلم، وأهل حرية لا قمع، وأهل أمانة لا خيانة، يسعون الجميع بأخلاقهم، ولا يضطهدون مخالفا لهم". وكان الكاتب السعودى جمال خاشقجى، قد كتب فى مقاله المنشور اليوم، على موقع جريدة "الحياة الندنية"، أن قضية الإخوان لم تكن مطروحة فى لقاءات "سلمان" مع "أردوغان" أو مع قائد الانقلاب وأن الملف ليس بتلك الأهمية، ويجب إخراج "الإخوان" كعنصر فاعل فى الحياة السياسة، زاعما أن دخولهم أدى إلى تلك التداعيات الواقعة فى المنطقة.