قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن قرار السيسي بإقالة محمد إبراهيم وزير الداخلية، وتعيين اللواء مجدي عبد الغفار خلفاً له يعود إلى "خيبة الأمل" التي صاحبت وجود إبراهيم في الوزارة، حيث استمرار الهجمات الإرهابية ضد الجنود المصريين والأهداف التجارية والمدنية. أشارت الصحيفة إلى أن إبراهيم سيصبح مستشارًا أمنيًا لرئيس الوزراء، وهي خطوة جرى العرف على اتخاذها بالنسبة للمسئولين الذين يتم عزلهم من مناصبهم في مصر. وأضافت -في سياق تقريرها-: إبراهيم يواجه الكثير من الانتقادات لفشله في كبح جماح الهجمات الإرهابية المتزايدة من ناحية، كما يواجه من ناحية أخرى إدانة من جانب المنظمات الحقوقية بسبب القمع العنيف ضد النشطاء الإسلاميين والعلمانيين. وتابعت: إن إبراهيم قبل الإطاحة به بشكل فعلي، كان قد أفلت من سلسلة من التحولات الرفيعة المستوى، حيث إنه كان قد عين من جانب الرئيس محمد مرسي، لكنه شارك في الانقلاب عليه في يوليو 2013 قبل أن يشن حملة من القمع على أنصار الرئيس مرسي. وكان من أبرز الشواهد على ذلك فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013. ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن الإرهاب استمر في عهد إبراهيم، بل زادت حدته في العام ونصف العام الأخيرة التي أعقبت أحداث 30 يونيو. وتعد سيناء أكثر النقاط سخونة في هذا الصدد، حيث تشهد هجمات ضد أهداف وقوافل عسكرية، مما أسفر عن مقتل العشرات من جنود القوات المسلحة ورجال الشرطة.