استأنفت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، محاكمة 51 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، في أحداث قسم شرطة حلوان والتي أسفرت عن مقتل 3 ضباط شرطة و3 مواطنين وإصابة 19 آخرين. شهدت جلسة المحاكمة، واقعة فريدة من نوعها تجسدت فى ظهور صورة لأحد الأطفال يقوم ب"دق الثوم"، خلال الأحراز التي قدمتها النيابة العامة، بشأن القضية. فور عرض الصورة، سادت حالة من الهرج والمرج بين صفوف أعضاء الدفاع عن المعتقلين، الذين تهكموا بشدة على مضمون الصورة، قائلين: هي دي أدلة الأدانة التي تسعى النيابة لإلصاقها بالمعتقلين. رد المستشار "حسن فريد" رئيس المحكمة على ما أبداه الدفاع من اعتراضات على عرض الفيديوهات والصور بالقول "إن المحكمة لا تبغي سوى الوصول للحقيقة". علق أحد أعضاء الدفاع، في أثناء عرض الفديوهات، قائلا "هو كل الأحراز مش واضحة، وتم تصويرها بالمقلوب من أعلى لأسفل". وتابع ساخرا: "معندكش حاجة عدله"، ليعقب عليه المستشار حسن فريد قائلا "هو ده الموجود". في الوقت نفسه قدم المحامي وليد شهاب -أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين- أسطوانة تضمن نفس الأحراز في القضية، والتي توضح أن وجود المتهمين كان بطريقة عابرة وليس الاشتراك في الأحداث. وفيديو آخر يوضح اقتحام قسم حلوان في أثناء ثورة يناير بجمعة الغضب. طالب محام آخر استباعد تلك الفيديوهات من الأحراز في القضية، لأنها لا تثبت أي اعتداء على القسم، ولكن كل ما ظهر خلال العرض هو عبارة عن هرج ومرج ليس له علاقة بالقضية. أسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم منها ارتكابهم جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتخريب المباني العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين.