صرح السفير عمرو رشدى ،المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن السفارة المصرية فى تونس تلقت إخطارا باكتشاف تسلل عشر مراكب صيد مصرية دفعة واحدة إلى المياه الإقليمية التونسية ، للقيام بعمليات الصيد بدون ترخيص ، كما علمت السفارة أنه تم احتجاز إحدى تلك المراكب ، وتدعى "كريم وعبد الله" ، فى ميناء صفاقس وعلى متنها 16 صيادا ، مع وجود حالتى وفاة وحالتى إصابة ضمن طاقم المركب. وقد أوفد السفير أيمن مشرفه ، سفير مصر فى تونس ، لجنة قنصلية عاجلة إلى ميناء صفاقس للوقوف على أوضاع الصيادين المصريين والرعاية الصحية المقدمة للمصابين وإنهاء إجراءات شحن الجثمانين إلى مصر ، وكذلك التعرف على ظروف الوفاة والإصابة. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى عشرات البيانات التى أصدرتها الوزارة على مدار الأشهر الماضية للتحذير من مغبة استمرار مراكب الصيد المصرية فى التسلل بصورة غير مشروعة إلى المياه الإقليمية للدول المجاورة للقيام بعمليات الصيد بدون ترخيص. من الجدير بالذكر أنه قد تم الإفراج أمس الاثنين فى بنغازى عن 58 صيادا مصريا كانوا قيد الاحتجاز لدى السلطات الليبية إثر قيام مراكب الصيد التى يستقلونها بدخول المياه الإقليمية الليبية. وكانت هذه المجموعة كانت ضمن 63 صيادا مصريا تم احتجازهم على متن أربعة مراكب صيد ، وكان من المقرر تقديمهم للمحاكمة فى ليبيا إثر تكرار انتهاكهم للمياه الإقليمية الليبية ، إلا أن تدخل السفير أشرف شيحه ، القنصل المصرى فى طرابلس ، لدى السلطات الليبية أدى إلى اكتفائها بفرض غرامة 500 دينار ليبى على كل منهم ، ونجحت القنصلية فى تخفيض الغرامة لاحقا إلى 250 دينارا. وقد سدد 15 منهم الغرامة قبل ستة أيام ، بينما قام الباقون بسداد الغرامة أمس، باستثناء خمسة أفراد كانوا فى حالة إعسار شديد حالت دون تمكنهم من سدادها ، حيث عاود القنصل المصرى التدخل لدى النيابة الليبية وتمكن من استصدار قرار بالإفراج عنهم أسوة بزملائهم.