واصل السيسي -قائد الانقلاب العسكري- دعمه للانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وتوفير الدعم الدولي اللازم له، نظرا لتشابه الحالة الانقلابية بينهما، في الوقات الذى تجاهل فيه ازمة المصريين الأقباط المختطفين في ليبيا والبالغ عددهم 21 شخصا، وسط تضارب أنباء عن تنفيذ عملية إعدامهم أو تأجيلها. كشفت مصادر عسكرية ليبية، أن اللواء عبد الرازق حسين الناظوري رئيس أركان حرب القوات الموالية للانقلابي خليفة حفتر الليبي، التقى السيسي نهاية الأسبوع الماضي والتقى عددا من العسكريين المصريين، كما التقى مع مسئولين مرافقين للرئيس الروسي فلادمير بوتن خلال زيارته الأخيرة لمصر.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، أن الزيارة التي أحيطت بقدر كبير من السرية استغرقت 4 أيام، والتقى خلالها صدقي صبحي وزير دفاع الانقلاب، ومحمود حجازي رئيس الأركان، بينما استغرق لقاؤه بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرابة الساعة ونصف، كما التقى مسئولا بارزا من الوفد الروسي المرافق ل"بوتن".
أكد المصدر أن الزيارة كانت تهدف إلى توفير الدعم العسكري اللازم لقوات حفتر الانقلابي، حتى تتمكن من دخول مدينة بنغازى والسيطرة عليها خلال الأيام القادمة، حيث اتفق الثلاثي المصري والروسي والليبي، على مد قوات حفتر بشحنات من السلاح الروسي تكون مصر الوسيط في عملية نقلها. يأتي في ذلك في إطار استمرار عمليات الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي، التي تقدمها سلطات الانقلاب في مصر لخليفة خفتر، لمساعدته على بسط نفوذه على الأراضي الليبية بقوة السلاح، حيث سبق وأن اتهمت قوات فجر ليبيا طائرات مصرية بضرب أهداف تابعة لها، هذا إضافة إلى فتح القواعد الجوية المصرية غرب البلاد أمام مقاتلات أخرى لشن هجمات ضدها، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة من الشبكة المصرية للمناطق الشرقية في ليبيا بعد أن دمرتها العمليات العسكرية.