حفتر يؤكد سيطرته علي طرابلس وأن تحركه بناء على طلب الملايين.. وصحف : لا أثر لتحركات في الشارع المتحدث العسكري الليبي : الأوضاع فى ليبيا هادئة و الجيش والشرطة تسيطران على الأوضاع فوجئ الملايين, صباح اليوم الجمعة, ببيان يلقيه اللواء خليفة خفتر, قائد القوات البرية والبحرية السابق في الجيش الليبي, يجمد من خلاله تجميد عمل المؤتمر الوطني الليبي والحكومة الليبية والإعلان الدستوري, وتشكيل مجلس رئاسي يترأسه رئيس المجلس التشريعي الليبي, ما اعتبره البعض "انقلابا عسكريا". وتصور البعض, أن بيان اللواء خفتر جاء بعد سيطرته علي جميع المنشآت الحيوية والعسكرية الليبية, لتقوي من موقف بيانه, وأن الجيش الليبي يقف في صفه, لكن التصريحات التي خرجت من قادة الجيش الليبي نفسه تؤكد عكس ذلك, وأن خفتر لا يسيطر علي أي مؤسسات أو مناطق في ليبيا وأنه يقف وحده. فيما اكدت الوكالات ومراسلي الصحف في ليبيا إن الوضع هاديء ولا اثر للتحركات في الشارع ولم تتوقف التصريحات المتناقضة طوال اليوم بين خفتر من ناحية, والجيش الليبي والحكومة الليبية والقبائل من ناحية أخرى, ففيما يؤكد قائد القوات البرية والبحرية الليبي سيطرته علي طرابلس وقدرته علي مواجهة الحكومة الحالية, تصدر تصريحات رسمية تؤكد عكس ذلك وتطالب بالقبض علي "خفتر" ومحاكمته. وأكد خفتر أن ضباط وجنود يعملون تحت إمارته نجحوا في السيطرة علي مناطق عسكرية وحيوية في ليبيا, ليرد عليه المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي ويكذب ما قاله "خفتر" ويؤكد أن جميع المواقع العسكرية والحيوية في ليبيا تحت سيطرة الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية. وأكد المتحدث العسكري الليبي العقيد علي الشيخي, إن الأوضاع فى ليبيا هادئة وأن الجيش والشرطة تسيطران على الأوضاع وأن بيان "حفتر" لا يمثل موقف الجيش وإنما هو مجرد بيان يمثل شخصه فقط, وأن الجيش الليبي ملتزم بحماية مؤسسات الدولة المختلفة أي محاولة اعتداء. ونشرت صفحة ثوار ليبيا فيديو للواء "خفتر" يجتمع خلاله بشيوخ قبائل لبيبا, يناشدهم دعمه في مقاومة السلطة الحاكمة وضرورة مواجهة ما اسماه "فوضى 17 فبراير", بعد انتشار القتل والسلاح في كل ليبيا, ونصحهم بدعم موقفه في القيام بانقلاب لتصحيح الأوضاع هناك. وفي اتصال هاتفي بقناة الحياة المصرية, قال اللواء خفتر, أن ما قام به "ليس انقلابا عسكريا كما يدعي البعض, لأن من يحكمون ليبيا الآن عصابات وليست مؤسسات, وأنه تحرك نتيجة لتلبية مطالب الشعب وإنقاذ لبيبا من الدمار والفوضى وأن الحكومة الليبية ليست لها أي دور علي الأرض – حسب قوله –.