تعددت الإدانات الدولية لما تمارسه سلطة الانقلاب في مصر ضد المعارضة من قتل وقمع وتنكيل والتي تجسدت في أقبح صورها الوحشية في الذكرى الرابعة للثورة والتي راح ضحيتها 26 شهيدًا، فضلاً عن مئات المعتقلين. أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إدانتها الاستخدام المفرط للقوة" من الشرطة المصرية "ضد التظاهرات السلمية"، وقالت -في بيان لها- "بعد 4 سنوات من الثورة، ما زالت الشرطة تقتل بانتظام. وعبر الاتحاد الأوروبي عن إدانته لأحداث العنف التي واكبت فعاليات ذكرى الثورة، ودعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية، بالاتحاد فريديريكا موجريني، عبر بيان نشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، مشيرة إلى أهمية صون حرية التظاهر السلمي وانتهاج الحوار سبيلا وحيدا للمضي قدما لإحراز التقدم المنشود. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العنف الذي مارسته الشرطة ضد المتظاهرين، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري "في حوادث العنف التي واكبت يوم الأحد الماضي". أعرب توباياس إلوود، وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية عن قلقه الشديد من استخدام "القوة المميتة" ضد المتظاهرين فى بعض محافظات مصر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأكد -في بيان، وزعته سفارة بريطانيا في القاهرة، أمس الأول الثلاثاء- أن استقرار ونجاح مصر على الأجل الطويل يتطلب حماية الحقوق التي تدعم السياسة السلمية، بما في ذلك مساءلة قوات الأمن، وإعادة النظر بقانون التظاهر. أدانت وزارة الخارجية التركية "عنف" الشرطة المصرية، ضد المتظاهرين خلال المسيرات التي شهدتها البلاد في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011. وقالت -في بيان لها-: "الشرطة المصرية داست فوق الحقوق الأساسية للإنسان ومبادئ الحرية، خلال تفريقها متظاهرين". ولفت البيان إلى أنه من غير الممكن أن توفر السلطات المصرية الأمن والاستقرار عبر الظلم والضغوطات تجاه الشعب داعية المجتمع الدولي إلى تفهم الأحوال الجارية في مصر، والوصول إلى حل شامل ووقف نزيف الدم.