غرقت محافظة الإسكندرية منذ اليوم الأول لهذا العام فى مياه الأمطار، مع اختلاطها بمياه الصرف الصحى، وتصاعدت شكاوي الأهالي رفضاً للإهمال الحكومي الذي تتعرض له المحافظة وتجاهل المسئولين للأزمة. وشهدت الطرق الرئيسية بالمحافظة الساحلية، مثل الجيش وأبو قير حالة من الشلل المروري بعد إغلاقها بمياه الصرف الصحى، وفشل سيارات المحافظة فى شفط المياه، فيما تم إغلاق الشوارع الداخلية بالبلوكات بعد ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى. وغرق عدد من المناطق بشرق المدينة، وهى العوايد والسيوف والساعة وباكوس ورمل ثانى، فيما تراكمت المياه في منطقة سموحة أمام جرين بلازا، حيث تراكمت المياه في حي غرب بداية من القباري والعجمي الهانوفيل وبيطاش. كما شهدت منطقة بئر مسعود ومحمد نجيب وسيدى بشر، تراكم مياه الصرف الصحى، حيث أدى تراكم مياه الصرف إلى توقف حركة المرور على كورنيش الإسكندرية، وسط استياء من أهالى المنطقة الذين عانوا من شلل تام فى ممارسة حياتهم اليومية، بعد أن وصلت مياه الصرف إلى أبواب المنازل، وتوقفت حركة السيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه لأكثر من نصف متر، ودخلت المياه للمنازل والمدارس. وشهد حي العجمي غرق شوارعه وانسداد بلوعات الصرف، كما أدت مياه الأمطار لانقطاع التيار الكهربائي، وكشفت الأمطار الغزيرة فشل الأحياء والأجهزة التنفيذية في مواجهة الأمطار للمرة الثانية على التوالي منذ نهاية الشهر الماضي. واستخدم أهالي الإسكندرية المراكب، كوسيلة تنقل بعد أن أصبح لا أمل في استخدام السيارة كوسيلة تنقل، مما أدي إلي انتشار المراكب بالشوارع.