تحت عنوان الشعب يريد إسقاط النظام (عسكر- داخلية- قضاء - إعلام)، نظم ائتلاف الحركات المهنية "حراك" مؤتمر صحفيا، اليوم الأحد، بمشاركة العديد من الحركات والائتلافات السياسية والشبابية والعمالية الرافضة للانقلاب العسكري، لدعوة جميع الفصائل السياسية للتوحد من جديد ضد ظلم وطغيان حكم العسكر. وأكد أحمد عبد العزيز - أحد قيادات ائتلاف حراك وعضو المكتب التنفيذي لحركة «صحفيون ضد الانقلاب» - أن المؤتمر عقد اليوم في محاولات جادة لمواجهة الانقلاب وتوحيد جميع القوي السياسية على مطلب واحد وهو الشعب يريد إسقاط النظام المكون من قيادات المجلس العسكري الذي يسيطر على جميع مفاصل الدولة ويدير جميع مؤسسات الدولة، وأيضا السلطات الأمنية التي تستخدمها السلطة لمواجهة وقمع أي صوت معارض لهم، والقضاء الذي يصدر أحكامًا بالإعدام على من يقول كلمة الحق ويطالب بإسقاط حكم العسكر ومن ناحية أخري يعطي المخلوع مبارك وحاشيته براءات من جميع تهم الفساد وتهم قتل المتظاهرين. من جانبه أكد إيهاب صلاح - عضو حركة 6 أبريل سابقا ومؤسس ائتلاف شباب الثورة بالقليوبية - أنه لابد من التعاون بين جميع القوى الثورية للقدرة على التغيير الحقيقي والقضاء على الثورة المضادة وإسقاط حكم العسكر. وأوضح أن الأخطاء واردة وكل من أخطأ نال عقابه، سواء التيارات الإسلامية أو التيارات المدنية، ويمكن القول: إن التيارات المدنية هي من وقعت في خطأ أكبر ولم تتداركه حتى الآن وهو وقوفهم مع العسكر ومساعدتهم في انقلاب الثالث من يوليو. وفي ختام المؤتمر، أكد ائتلاف "حراك" – في بيان له - أنه تم عقد مؤتمر اليوم لوقوف القوى الثورية مجتمعين باختلاف انتماءاتهم السياسية ليطلقوا دعوة مخلصة لجميع ثوار مصر وفي القلب منهم شباب مصر المنحاز للثورة منذ يومها الأول. وأكد أن جميع الثوار تداركوا الأمر وعلموا أن الثورة المضادة قد تآمرت على ثورة الشعب المصري طوال الأربعة أعوام الماضية؛ فاستهدفت تأجيج الصراعات بين جميع القوي السياسية والثورية لتفرقهم وتضعفهم ،كما استهدفت دماء وأرواح الثوار بجميع انتماءاتهم السياسية دون تمييز؛ ابتداء من خالد سعيد وسيد بلال وغيرهم من شهداء سجون مبارك مرورا بكل شهداء الثورة من جمعة الغضب لماسبيرو لمجلس الوزراء لمحمد محمود وإستاد بور سعيد والعباسية والاتحادية والحرس والمنصة ورابعة العدوية والنهضة. وشدد على أنهم مجتمعون اليوم ليوجهوا الدعوة لجميع ثوار مصر أن يكثفوا الجهود من أجل استعادة الاصطفاف الثوري الحقيقي في سبيل استعادة مكتسبات الثورة واستكمال مسارها وحتى إسقاط النظام والحكم العسكري وتطهير كافة مؤسسات الدولة وتحقيق كافة أهداف الثورة ومن ثم استعادة المسار الديمقراطي مرة أخرى وإعادة بناء مصر الحديثة.