قال موقع "صوت أمريكا" إن الجدل لا يزال قائمًا حول ما وصلت إليه حرية الإعلام في مصر، خاصة بعدما رفض المئات من الصحفيين بيان رؤساء تحرير أشهر صحف مصرية والمتعلق بعدم نشر أي أخبار تنتقد الشرطة أو القضاء أو الجيش. وأضاف الموقع الأمريكي، في تقرير له: "لقد ازداد قمع حرية التعبير بمصر بعد 30 يونيو، واشتمل القمع على اعتقال الصحفيين أيضًا في ظل مجهودات الحكومة في قمع المعارضة بكل فئاتها". ونقل الموقع عن، ستيفن مكينيرني -المدير التنفيذي لبرنامج الديمقراطية في الشرق الأوسط-: "لقد تجاوزت الحكومة الحالية الحد في قمع حرية الصحافة، فهناك حوادث لا تحصى من الترهيب والتهديدات المباشرة على الصحفيين ومصادرهم". وأشار الموقع إلى حديث قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والذي تعهد خلاله بأن "مصر الجديدة" من شأنها أن تضمن حرية التعبير. ولفت الموقع إلى ما قاله شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط لحماية الصحفيين تعقيبًا على ما قاله السيسي: "تم اعتقال العديد من الصحفيين ولايزال الكثير منهم خلف القضبان بسبب انتقادهم للحكومة أو مناقشتهم لقضايا حساسة، إن ما قاله السيسي أمام الجمعية إنما هي السياسة ذات الوجهيين، فهو يحاول استرضاء المجتمع الدولي بحجة أن مصر تسير على الطريق الصحيح للديمقراطية وتبرير الحملات القمعية تحت شعار "مكافحة الإرهاب". وألمح التقرير إلى ما قاله بعض المحللين من أن أمريكا لا زالت تقف صامتة حيال كافة الانتهاكات التي تحدث، حفاظًا على مصالحها المشتركة مع مصر، فضلاً عن أن مصر شريك أساسي للولايات المتحدة في قضايا هامة بالشرق الأوسط بدءًا من دعم إسرائيل والجهود الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري والاستخباراتي.