اتسعت دائرة الخلاف في غرف العمليات التابعة للتحالف الدولي لضرب "داعش" في العراقوسوريا، لتشمل التقييمات والتشخيصات الرقمية المتعلقة بالكادر المقاتل بداعش، في الوقت الذي ظهرت فيه بعض الخلافات بين الحلفاء العرب للتحالف تحت عنوان جدوى عمليات القصف الجوية. العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كان له رأي في ميزان مسرح العمليات عندما استبعد ،أمس الإثنين، دخول بلاده على خطوط الاشتباك البري مع قوات تنظيم الدولة في سورياوالعراق وبدا لافتا أن تقييم العاهل الأردني يشير لدور للنظام السوري في هذا الاتجاه خلافا للموقف السعودي، مما يوحي بأن مسرح العمليات في التحالف لا يزال محكوما ببعض الخلافات الفنية والمهنية، ومنها على سبيل المثال المعلومات المضللة في تقرير سابق لها، عن إحداثيات أمريكية غير دقيقة تقدم لقادة أطقم الطيران العربية المشاركة في قصف بعض الأهداف في سورية والعراق، كما اشتكت دولة الإمارات من هذه الأهداف، وكذلك غرفة العمليات الاردنية. لكن الجديد والمثير في السياق وفقا ل"القدس العربي" هو ظهور تباينات لها علاقة بنتائج عمليات قصف الطائرات على الأرض وبإصرار دولة مثل السعودية على دخول قوات برية أمريكية أو تعزيز قوات الجيش العراقي نفسه مع حظر التعاون مع جيش الرئيس بشار النظامي. في الوقت نفسه اشتكت لجنة المتابعة الأمريكية في سفارة واشنطن في عمان من عدم وجود تقارير استخباراتية تتميز بقدر معقول من المصداقية حول عدد المقاتلين المحترفين في تنظيم "داعش" وطبيعة تسليحهم. في غضون ذلك كشف مصدر مقرب جدا من القيادة العليا لتنظيم «الدولة الاسلامية» أن هناك أكثر من 120 ألف مقاتل ينضوون تحت راية التنظيم في العراقوسوريا، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تلك التي أعلنتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) قبل شهر تقريبا. وهذه الأرقام تبين أن التنظيم قام بعمليات تجنيد كبيرة عقب انتصارات حققها ميدانيا في الفترة الأخيرة، ورغم الهجوم الذي تشنه قوى التحالف الدولية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضده. وكانت ال(سي آي ايه) قد قدرت بشكل رسمي في وقت سابق من الشهر الماضي عدد المسلحين في صفوف ما يسمى بتنظيم (داعش) برقم يتراوح بين 20 و 30 ألف مقاتل، منتشرين في العراقوسوريا.