أغرق الجيش العراقي والمليشيات التابعة له، قريتين زراعيتين وعشرات الكيلومترات من البساتين، في قضاء المقدادية، شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن حركة نزوح جماعي منهما، بهدف توقف زحف الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". وأكد شهود عيان أنّ "الجيش، ومعه المتطوعون من المليشيات، أقدموا -في إطار خطته لمواجهة تنظيم "داعش" وعرقلة تقدّمه- على إغراق قريتي بابلان وتوكل، وبساتين القريتين التي تزيد مساحتها على 200 كم. ويشير إلى أنّ "المياه غمرت المنازل بارتفاع يزيد على المتر، ما تسبّب بموجة نزوح عشرات العائلات من أهالي القريتين، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية جديدة"، محذراً من "لجوء الجيش إلى استخدام السلاح ذي الحدين، من دون احتساب نتائجه السلبية على المواطنين". في غضون ذلك، تجاوز عدد النازحين في العراق، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، المليون و750 ألف شخص.