كشف تقرير حكومي عن تعرض ما يزيد على 370 طفلاً لأعمال "اغتصاب وتحرش" في مصر، على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي لضحايا "العنف الجنسي" ربما تبلغ أضعاف الأعداد الواردة في البلاغات الرسمية. وأكد المجلس القومي للأمومة والطفولة ارتفاع معدلات العنف الجنسي تجاه الأطفال خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن ذلك يرتبط بحالة الانفلات الأمني التي تشهدها مصر، منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
وذكرت أمين عام المجلس عزة العشماوي، أنه تم، منذ 2011 حتى سبتمبر، ومن خلال آليات الرصد المعتمدة، رصد نحو 206 وقائع تحرش واغتصاب للأطفال، كان ضحيتها 370 طفلاً وطفلة، حيث إن بعض الوقائع كان ضحيتها أكثر من طفل.
وأشارت العشماوي إلى أن هناك حالات عنف جنسي أخرى ضد الأطفال في عدد من مؤسسات الرعاية، وقالت إنه يصعب حصر عدد ضحايا تلك الوقائع، وأضافت أن الإناث كن الأكثر عرضة لوقائع التحرش والاغتصاب، بواقع 138 طفلة، مقابل 68 حالة للأطفال الذكور. ووضع التقرير تصنيفاً لوقائع العنف الجنسي بحسب الفئات العمرية للضحايا، حيث كانت الفئة من 4 إلى 6 سنوات الأكثر عرضة لتلك الجرائم، بواقع 38 بلاغاً، كما تم رصد حالات عنف جنسي بحق أطفال في الفئة العمرية من عام إلى ثلاث سنوات، بلغت 20 حالة.