قال موقع"walla" الإسرائيلي ، إنه بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وصعود عبد الفتاح السيسي بدا واضحًا أنَّ النظام القديم يحظى بمعاملة خاصة تتسم بالهوادة في التعامل، وذلك تعليقًا على تأجيل النطق بالحكم على المخلوع حسني مبارك. وأضاف الموقع أنَّ مبارك 86 عامًا الذي أطيح به في "انتفاضة" شعبية في 2011 حكم عليه في يونيو 2012 بالسجن المؤبد بتهمة قتل متظاهرين، وقوبل الحكم آنذاك بفرحة كبيرة في البلاد، لكن وبعد أكثر من عام على الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، فإنه من المشكوك فيه إن كانت نتيجة المحاكمة الجديدة ستكون مماثلة، على حد تعبير الموقع. القاضي محمود كامل الرشيدي قال إنَّ السبب في تأجيل النطق بالحكم على مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعدي الأخير في قضية القرن هو عدم الانتهاء من التحقيقات في ظل وجود 160 ألف ورقة تتعلق بالقضية، تم عرضها في شريط وثائقي. وأضاف الموقع الإسرائيلى " عبد الفتاح السيسي الذي وصل لسدة الحكم جاء مثل مبارك من صفوف الجيش، وخلال حكمه أعاد الكثير من مظاهر نظام مبارك". واعتبر أنَّ المفارقة تكمن أيضًا في أن "مرسي وكبار المسؤولين بالإخوان المسلمين يحاكمون الآن بتهم تتعلق بقتل متظاهرين العام الماضي، فيما أدين المئات من أنصار الجماعة بأحكام الإعدام". وتابع الموقع الإسرائيلي: "إضافة إلى ذلك، فإن الكثير من شهود العيان الأساسيين في المحاكمة الأصلية أزالوا شهادتهم. أبرزهم الصحفي إبراهيم عيسى، الذي كان في ماضيه منتقدا شديدا للنظام وخلال محاكمة مبارك الأولى اتهم الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين العزل خلال أحداث الثورة في البلاد". ومضى يقول: "مع ذلك أثنى عيسي مؤخرًا على نظام السيسي وقال إنه سوف يرفض الإدلاء بشهادته في إعادة المحاكمة، بل أطرى على"وطنية" مبارك". الموقع الإسرائيلى اعتبر أن هناك الكثير من الأدلة على أن "الرياح في مصر تهب باتجاه النظام العسكري القديم ولصالح مبارك" وضرب على ذلك مثلا بالسماح لمبارك وحبيب العادلي خلال الجلسات الأخيرة من المحاكمة بإلقاء خطابات طويلة نقلت عبر التلفزيون.مضيفًا: "هذه الخطوة كانت بالنسبة للمعارضين القليلين الذين بقوا للنظام القديم إشارة إلى أن مبارك سيتم تبرئة ساحته".