قررت إدارة المدن الجامعية لجامعة المنصورة تحصيل مبلغ 62 جنيهًا كمصروفات صيانة من كل طالب مقيم بالمدن الجامعية، باﻹضافة إلى زيادة المصروفات الشهرية التي بلغت 165جنيها ليبلغ مجموعهم 227 جنيها. وتعد هذه المرة الأولى التي يطبق فيها القرار هذا العام في ظل حكومة الانقلاب العسكري حيث تضمن دفع كل طالب رسم صيانة واستهلاك أدوات ونشاط رياضي واجتماعي ضمن مصروفات التقدم للمدن الجامعية في بداية العام الدراسي, وتدخل هذه المصروفات في صندوق خاص بالجامعة، لسد بند الإصلاحات في الميزانية الجامعية طوال العام.
ويشمل القرار طلاب الفرق الخامسة والسادسة من كلية الطب في نهاية عامهم الدراسي وأثناء فترة الامتحانات، وطلاب التدريب الصيفي المفترض إقامتهم بالمدينة الجامعية خلال الصيف بشكل مؤقت، ولم يوضح القرار بنود الإصلاحات التي تستلزم مبلغ 62 جنيهًا من كل طالب وطالبة, بينما أظهرت عمليات الصيانة الفعلية اقتصارها على تركيب مصابيح كهربائية جديدة، وهو ما يتم كل عام، وتركيب ألواح خشبية لأسطح المكاتب.
ويصاحب قرار تحصيل رسوم الصيانة تعديل المصروفات الشهرية لتصبح 165 جنيهًا على خلفية قرار المجلس الأعلى للجامعات بفصل خدمة الإعاشة عن التغذية في أغسطس الماضي وتقرر أن تكون 65 جنيهًا للإعاشة و100 جنيه للتغذية. ويتوجب على الطلاب المقيمين بالفعل دفع الزيادة ابتداءً من شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح القرار الإداري أنه على طلاب بكالوريوس طب، دفع المصروفات الجديدة منذ بداية الشهر وحتى تاريخ إقامتهم في فبراير المقبل. وعلى طلاب الفرقة الخامسة دفع الزيادة إلى نهاية عامهم الدراسي في يناير المقبل وأن يختاروا مع بداية العام الدراسي دفع 165 جنيها للإقامة والتغذية أو65 جنيها فقط للإقامة ولا تتحمل الجامعة تغذيتهم.
قرار غير قانوني
من جانبهم رفض الطلاب القرار خاصة المقيمين في فترة الإجازة الصيفية من طلبة الفرق الخامسة والسادسة بكلية الطب، وطلبة التدريب الصيفي من الكليات العملية، مؤكدين أن مستوى الخدمة والمرفقات بالمدينة الجامعية متدنٍ للغاية ويتناقض مع المبلغ المطلوب.
وعبرت الطالبة (د.ح) طالبة بالفرقة الخامسة، عن رفض أغلب الطالبات بالمدينة للقرار قائلة "ذلك القرار ليس قانونيًا ولا يرد في لوائح المدينة فلم يحدث من قبل أن تحمل الطالب لمصروفات الإصلاحات بالمدينة أو إجبارنا على دفع مبلغ الإصلاحات مع مصروفات الشهر لضمان تحصيله, وإلا فلن يسمح لنا بتسجيل تصريح مغادرة المدينة لإجازة عيد الأضحى.
وتابعت في تصريحات صحفية: "أغلبنا قرر الإخلاء التام من المدينة احتجاجًا على ذلك فأخبرنا المشرفات بأنه سيتم خصم مبلغ الإصلاحات من التأمين المدفوع في بداية العام وقدره مائة جنيه"، مشيرة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يجبرونا فيها على دفع مبالغ مالية لأي شيء كدفعنا مبلغ خمسة عشر جنيهًا لأي يوم غياب بحجة إهدار وجبة الطعام وخمسة عشر أخرى لعمل تصريح مفاجئ إن أردنا العودة لمنازلنا في أي وقت لنفس السبب."
وأضافت الطالبة (د.ح)، أن الإصلاحات المزمع إقامتها بمبلغ 65 جنيها من كل طالبة يتضح أنها تركيب لوح خشبى على سطح المكاتب المتآكلة بالفعل وتغيير المصابيح الكهربائية.
وأشارت إلى تراجع ملحوظ في مستوى الطعام حيث أوقفوا صرف الألبان والبيض واقتصر الأمر على قطعة الجبن والحلاوة أو المربى التي تمثل -مع طبق من الفول- أحيانا وجبتي الإفطار والعشاء, واستبدلوا أنواع المعلبات بأخرى مجهولة تماما، وأوضحت أنهم اعترضوا على ذلك فرد مشرفات المبنى بأنها " أوامر جاية من فوق".