انتقد الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، النظام الدولي الحالي، مبينا أن "النظام الدولي بنته الدول المهيمنة عليه حاليا، وفرضت على دولنا أن تقبع في أدنى الدرج، وتكتفي بدور الخادم التابع فيه، في الاقتصاد كما في السياسات". وأوضح- عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن "النزاعات على قيادة النظام الدولي استخدمت شعوبنا كأدوات وساحات معارك، وفي كثير من الأحيان موردين للبشر، وأحيانا كجنود يقاتلون نيابة عن الدول المهيمنة وفي حدود ما تفرضه وما تريده",
وأكد أنه "عندما تغيب المعارك بين الدول المهيمنة وبعضها.. فإن النظام الدولي يصطنع معارك هنا ونزاعات هناك لحل مشكلات خاصة بدول المركز التي تقود .. فتُهدر فيها مقدرات وحياة ملايين البشر من شعوب الدول الخدمية والتابعة".
وعن موقف النظام الدولي الحالي من ثورات الربيع العربي.. قال د.محسوب: إن "ثورات الربيع العربي كانت كابوسا مزعجا للقوى المهيمنة على النظام الدولي، لأنها بكل بساطة كان يمكن أن تحرر إرادات شعوب المنطقة العربية لتخرجها من معادلة الصراع باعتبارها أدوات وساحة قتال وأسواق سلع وخدمات.. لتحسن دورها في النظام الدولي، لا بل وربما لتمكينها من المطالبة أو حتى فرض إعادة صياغته على أسس أكثر عدلا وأكثر توازنا.
واختتم د. محسوب تدوينته بالثناء على إرادة وقوة هذا الجيل، "بأن إرادة هذا الجيل هي التي ستنتزع الحرية لشعوبها؛ وستحدث التغيير المنشود لوضع دولنا على طريق المشاركة في إعادة صياغة النظام الدولي، ليكون أكثر عدلا ورفض القبول بدور التابع فيه".