قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أجهزة السلطة الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة اعتقلت ثلاثة من عناصرها واستدعت رابعًا للاستجواب في مقرها. وأوضحت الحركة في بيان لها أن قوات أمن السلطة اقتحمت طولكرم والخليل ونابلس وسلفيت ورام الله، وقامت باعتقال ومداهمة منازل عدد من عناصرها، كما وجهت عدة استدعاءات لآخرين. من جانبها، دعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إلى الاعتصام اليوم السبت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة احتجاجا على استمرار الأجهزة الأمنية بالاعتداء على الحريات ومواصلة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية. وأضحت اللجنة في بيان صحفي أن الاعتصام الاحتجاجي سيقام عصرًا أمام سجن المخابرات العامة في المدينة، مشيرة إلى أن الدعوة للمشاركة في الاعتصام عامة. من جهته قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن حركته "لن تقبل" بفرض أي شروط عليها لتطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، داعياً إلى تغليب مصلحة الوطن والذهاب لإنهاء الانقسام على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب، وبعيداً عن المماطلة والتلكؤ". وأضاف هنية في مقابلة مع "الخليج أونلاين"، أن "اتفاق المصالحة الفلسطينية تم توقيعه، واستنفد سنوات طويلة من الحوار، ومن المفترض أنه ناقش مختلف القضايا التي يجب بحثها"، مؤكداً أنه "من غير المقبول وضع أي شروط لتطبيق هذا الاتفاق، ولن نقبل أن نعود إلى المربع الأول من الانقسام ووضع الاشتراطات هنا وهناك". ومضى قائلاً: "يجب أن نذهب للمصالحة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وتغليب مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى، ومن يفكر عكس ذلك، أو أنه ممكن أن يستثمر أي ظروف لمصلحته، فإن قراءته خاطئة". ونفى هنية أن يكون أحد قد طلب من حركته تنفيذ اشتراطات لتفعيل اتفاق المصالحة مع حركة "فتح". وأشار إلى أن "حماس" تشعر أن هناك "مماطلة وتلكؤاً" في تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الانقسام، داعياً إلى إنهاء هذه المماطلة لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني الذي كان ينتظر اللحظة التي تعود فيها لغة الوحدة والمصالحة. وأعرب هنية عن ترحيبه بالوفد الذي شكلته حركة "فتح" لاستئناف الحوار مع "حماس"، مؤكداً أن حركته تقبل باستئناف الحوار على قاعدة التطبيق الأمين والدقيق لاتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه. وكانت حركة "فتح" قد أعلنت تشكيل وفد سيلتقي مع حركة "حماس" لحل جميع الإشكاليات بين الحركتين. كما قال المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، أصدره مطلع الأسبوع الجاري: إن لقاء قريباً سيعقد بين "حماس" و"فتح" لبحث تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الانقسام واستكمال حوار المصالحة.
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد وقعتا في 23 أبريل الماضي، على اتفاق للمصالحة يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن، وتشكيل حكومة توافق وطني.