أكد الدكتور وصفى عاشور أبو زيد، الباحث فى فقه مقاصد الشريعة بعدد من الجامعات العربية والإسلامية، أن الظلم والاستبداد هما السبب وراء تكوين وانتشار التشكيلات المسلحة التى تشوه صورة الإسلام. وقال عاشور فى تدوينة له على حسابه الخاص على فيس بوك «التشكيلات الجهادية التي تشوه صورة الإسلام وتجهض المقاومة الشعبية ضد الظلم والاستبداد لم تنتشر إلا بظلم الحكام واستبدادهم، وعلى رأسهم أميركا وممارساتها الظالمة في العالم كله، وكيلها بألف كيل في قضايا الأمم والشعوب».
ثم تساءل أبو زيد «وإلا...فلماذا تم تفجير البرجين الأمريكيين في مثل هذا اليوم من عام 2001م؟ ولماذا ظهر التيار التكفيري في مصر في الخمسينيات والستينيات وامتد حتى اليوم؟
ولماذا ظهرت داعش، ومن على شاكلتها؟».
وأضاف أبو زيد «فرق كبير بين حكم ظالم مستبد مجرم، وبين حكم عادل يتخذ من العدل منهجا ومن الحوار سبيلا لمعالجة هذه الظواهر، وارجعوا إلى سيرة عمر بن عبد العزيز إن شئتم».
وضرب أبو زيد مثلا من العصر الحاضر «بل ارجعوا إلى نموذج قريب هو الجماعة الإسلامية في مصر حينما تم التحاور معها بالفكر الهادئ والعلم الرصين، وكذا تيارات العنف في ليبيا، وفي موريتانيا».
ثم ختم أبو زيد «الظلم مؤذن بخراب العمران كما قال ابن خلدون».