وتحصين رجال الشرطة من العقاب تعليقا على فتاوى برهامي الأخيرة، يقول د. وصفي عاشور أبو زيد -متخصص في مقاصد الشريعة الإسلامية وعضو عدد من المؤسسات العلمية العالمية- ما نُشر أخيرا ويسمى بالفتاوى - وما هي بفتاوى، حيث إنها أقرب للتخاريف والهرطقة منها للفتوى- التي تصدر عن نائب رئيس الدعوة السلفية وتلميذه النجيب، من دون حاجة ولا داعٍ لقولها ولا موجب لها، يراد بها أمران؛ الأمر الأول: إلهاء الناس عن قضيتهم الأساسية وهدفهم الأوحد، وهو التصدي لهذا الانقلاب الدموي، والعمل على كسره ودحره، ودخولهم في حالة من الجدل ليتم توحش الانقلاب، والقيام بتشريع قوانين ظالمة باغية".
ويتابع أبو زيد قائلا: أما الأمر الثاني فيكمن في تحصين المجرمين من أبناء المؤسسات الأمنية من عقاب الشعب، هؤلاء الذين اغتصبوا البنات والنساء والشباب، وفعلوا بهم ما لا يفعله إنسان. ويستطرد قائلا "أحسب أن هذه الآراء الشاذة تأتي في إطار خدمة الانقلاب، الذي يسعي هذا "المتسلف" ومن على شاكلته لخدمتهم رغم أنه منع من الخطابة وقدم بشأنه بلاغ، فإنه لا يزال حتى الآن يرى أن المجرم قائد الانقلاب هو رجل المرحلة، والأدهى من هذا أنه يرى أن تأييده ليس ركونا للظالمين".
ويرى أن هذه التخاريف لن تؤثر على أحد من الشعب المصري الأبي الذي يغار على عرضه، ولن تؤثر إلا فيمن لا كرامة له ولا شرف له ولا يغار على عرضه، وليس هذا إلا لحيوان واحد فقط، وهو الخنزير.