قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس: إن "هناك 8 ملايين لاجىء سوري خلال السنوات الثلاثة الأخيرة يمثلون أزمة لدول الجوار؛ لأن هذه الأعداد تفوق قدرات هذه الدول". وأضاف جوتيريس- في كلمته خلال افتتاح الدورة 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب ظهر اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة- أن "اللاجئين السوريين يشكلون العدد الأكبر بعد اللاجئين الفلسطينين"، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية". ومنذ مارس 2011.. تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، لكن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المنظمات الحقوقية. وأشار جوتيريس إلى أن "النزاع بالعراق تسبب في تشريد مليون شخص"، حيث يعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش"، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي. وقال جوتيريس: إنه رغم المساعدات التي وصلت للاجئين الفلسطينيين من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلا أن وضعهم يبقى صعبا"، وأضاف أن سكان قطاع غزة لم يحظوا بالأمان في الأزمة الأخيرة، ولم يكن لجوؤهم أو المغادرة بالنسبة لهم خيارا".