حالة من التردي وصلت إليها الخدمة بمستشفى أسوان الجامعي، بسبب الاهمال الشديد لدرجة انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة داخل المستشفى، وفي العنابر وغرف المرضي . وتتزايد معاناه المرضي، مع المخلفات الملقاه على سلالم بالمستشفي، وأكواب الشاي وبقاياها الملقاه أمام غرف الرعاية المركزة وغرف العمليات والعنابر ، وكأنك في مقهي وليس مستشفي لعلاج المرضي . وتشهد المستشفي حالة من تدني الخدمات الطبية والصحية، وغياب أبسط قواعد إحترام المريض في ظل إفتراش المرضي أرضية المستشفى حيث لا يجدون وذويهم أماكن لهم إلا على أرضية المستشفى، لحجز مكان على الأرض وأحيانا للنوم لعدم وجود كراسي أو أماكن للإستراحة داخل أو خارج العنابر . حتى غرفة العناية المركزة بالمستشفي، وهي المكان الأنسب لرعاية المريض حينما تسوء حالته، لكن أهالي أسوان يطلقون عليه قسم "الموت" أو "مورِّد الموتى للمشرحة"، في إشارة إلى مدى المعاناة التي يعانيها المريض داخل هذه الغرفة، مع الغياب التام لإدارة المستشفى .
من ناحية اخرى تتعرض مجاري المستشفى للطفح يوميا دون تدخل الإدارة الصحية ودون محاولة حل المشكلة التي إن تفاقمت ستزيد الأمراض على المرضى . ويتساءل أهالي أسوان : حتي متي يستمر هذا الإهمال والفوضي، وغياب الرعاية الصحية للمواطن المصري، ومتي نشاهد تراجعا في هذا الإهمال المتراكم إلى ذلك الحد الذي يصعب مواجهته .