ذكر موقع "العربية. نت" عن مصادر مطلعة، أن مجموعة تابعة للجيش السوري الحر اغتالت أمس السبت، اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية، في مكتبه بالعاصمة دمشق. وذكرت المصادر، وفقًا للموقع، أن كتيبة أحفاد الرسول، التابعة للجيش السوري الحر تقف وراء العملية، التي وصفتها المصادر بالنوعية. وقال الموقع، إن اللواء حسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، هو ضابط علوي من ريف حمص، ومتورط بشكل كبير في قمع الثورة السورية وخاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا، كما أنه يعد واحداً من الأذرع الحديدية لبشار الأسد، كما وصفه معارضون وناشطون سوريون في أكثر من مناسبة. كما ذكر، بحسب ناشطين، أن إدارة المخابرات الجوية تولت مهمة الاعتقالات العشوائية ؛ وكان حسن يتولى معظم المسؤوليات الأمنية في البلاد خاصة عندما يخرج الرئيس في زيارة خارجية، سواء الراحل حافظ الأسد ومن بعده بشار. وسرت أقاويل قبل أيام عن موت اللواء حسن في موسكو، حيث قيل وقتها نقلا عن مصادر سورية إنه بالفعل وصلت جثة من موسكو إلى دمشق، ولكنها ليست لماهر الأسد، شقيق بشار، وإنما لمدير المخابرات الجوية. واللواء حسن هو صاحب المقولة الأشهر حول الثورة السورية، عندما قال للأسد "اسمح لي بقتل مليون متظاهر لأنهي الثورة، وسأذهب إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدلاً منك". ونشر الموقع تقريرًا مصغرًا حول طبيعة عمل إدارة المخابرات الجوية، حيث إن هذه الإدارة هي عبارة عن وكالة استخبار سورية، وأن المعلومات التى يتداولها السوريون عنها تؤكد أنها واحدة من فروع المخابرات الأكثر قوة، نظرا لأهمية دور حافظ الأسد - كقائد للقوات الجوية- فيما مضى، مشيرًا إلى أن دورها غير مقصور على الاستخبار على سلاح الجو فقط، بل إنها قامت بدور نشط في قمع تمرد الإخوان المسلمين. كان اللواء حسن قد حل محل عبد الفتاح قدسية في رئاسة مخابرات سلاح الجو في العام 2009. وتولى في وقت سابق منصب مسئول الأمن في محافظة دير الزور، شرق سوريا.