أعلن الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، رفضه للمبادرة التي أطلقها محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، والتي أثارت الكثير من الجدل. وقال نافع في تصريح صحفي - إن "أي مبادرة تحتوي علي طلب من قادة النظام الحالي أن يحاكموا أنفسهم، ومن مؤسسات الدولة العميقة أن تراجع نفسها وتطهر بالنوايا الصادقة، هي إن لم تكن صنيعة أجهزة أمنية فهي سذاجة سياسية". وتساءل "نافع": "متي سيتعلم من يدعون أنهم ثوار أن الثورات جاءت لتزيل وتطهر بنفسها ما لا يمكن إصلاحه؟، ولم تحدث حتي تطلب من القاتل أن يحاكم نفسه؟". وتابع :"تعلموا حتي من الثورة المضادة كيف استطاعت في شهورها الأولي أن تقضي علي أول ديمقراطية عرفها المصريون منذ آلاف السنين ودفعوا في سبيلها أجيالا وثروات مهدره للوطن، بل وأعادت ما هو أسوأ، مما ثار عليه الشعب والذي ظن بعضه أن عقارب الساعة لن تعود أبدا للوراء وتناسي أو تغابي (حين يكون هناك إصرار) أن التاريخ يعيد نفسه إذا لم يكن هناك دروسًا مستفادة من الماضي ينتج عنها مصارحة ومراجعة للأخطاء، بل واعتراف بها علنًا حتى لا تتكرر مره أخري". واختتم نافع أحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة بروكسل لتوحد ثوار يناير، بقوله :" الوطن يحتاج نخبة مختلفة برؤية ثورية حقيقية لينهض بهذه الأمة بعيدًا عن نخب شاخت في ظل الاستبداد الأمني وأصبح مرتجاها إما التكرم من المستبد أو التعايش معه، لكن الثورة مستمرة وتفرز نخبًا ثورية حقيقية والانقلاب إلي زوال بإذن الله وإرادة أحرار مصر".