في تطور لم يكن في حسبان حزب "النور"، أكدت وزارة الأوقاف التابعة لسلطات الانقلاب أنها لن تسمح ل"سلفي واحد" بالصعود إلى منابر الأوقاف للخطابة. وبحسب موقع عربى 21 فإن هذا التأكيد جاء في تصريحين منفصلين نقلتهما صحف مصرية صادرة الثلاثاء على لسان كل من وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة، ورئيس القطاع الديني ووكيل الوزارة لشؤون المساجد محمد عبدالرازق.
ومن جهته، قال الوزير في تصريحات خاصة لصحيفة "الأخبار" اليوم الثلاثاء: "لن نسمح لسلفي واحد بالصعود إلى منابر الأوقاف للخطابة"، مضيفا: "نحن رجال دعوة لا سياسة".
ونفى جمعة صحة ما تردد عن موافقة الوزارة على إلحاق من انفصلوا عن حزب النور بالخطابة في "مساجد الأوقاف". وقال إن (هذا الأمر) عار تماما من الصحة.
وشدد على أن الوزارة ليست في حاجة إلى خطباء من غير خريجي الأزهر.
وفسر موقفه هذا بالقول إن ما يحدث على الساحة عبارة عن تجاذبات سياسية مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، وإن هناك أطرافا تريد أن تجعل الأوقاف طرفا في اللعبة الانتخابية، وأن تحصل على مكاسب انتخابية، على حد قوله.
وعما إذا رغب أحد السلفيين المنفصلين عن حزب النور في الخطابة ب"مساجد الأوقاف"، قال جمعة: "ندرس كل حالة على حدة، وفقا لقواعد الوزارة، وقانون الخطابة الجديد؛ فإذا ما انطبقت عليه فلا مانع، وإذا اختلف معها فلا مكان له بمساجدنا".
وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد ورئيس القطاع الديني في الوزارة محمد عبد الرازق: "لن تحدث صفقة بين الأوقاف والسلفيين، ولم نناقش هذا الأمر مطلقا، ولن نسمح بصعود المنابر إلا للمؤهلين من الأزهريين، ولدى السلفيين فرصة للتقدم، والالتحاق بمعهد الأزهر حتى نعطيهم تراخيص".
وأضاف -في حوار مع جريدة "التحرير" الثلاثاء-: "لن نترك الخطابة لأي شخص غير أزهري، وسنمنع مشايخ السلفية من إلقاء الدروس في المساجد، وقد سبق واتفقنا مع مشايخ الدعوة على كل هذه الأمور، وقد استقبلوا الأمر دون أي اعتراضات من جانبهم".
وتابع عبدالرازق: "أخبرنا مشايخ الدعوة السلفية بأننا لن نسمح لأي شيخ بالخطابة إذا لم يكن أزهريا، وأن المعاهد الخاصة بالدعوة السلفية ستخضع للأوقاف بشكل كامل، وأن الأمر نفسه ينطبق على المساجد السلفية، فخلال فترة وجيزة سنفرض وجودنا على جميع المساجد".
وقال: "لقد تقدم الشيخ ياسر برهامي وعدد من مشايخ الدعوة السلفية لخطباء المكافأة، وما زلنا ندرس الموضوع، وأوراق الشيخ برهامي، ومشايخ الدعوة لم ينظر فيها حتى الآن، ولم نتخذ قرارا نهائيا بشأن السماح لبرهامي بالخطابة من عدمه، كما أننا لم نعقد صفقات مع أي أحزاب، ولا يوجد صحة لمثل هذه الشائعات المغرضة، أما بخصوص من يعمل في الحقل السياسي فلا مكان له بيننا".