حذر د.ناصر البنهاوي -الخبير الاقتصادي- من أن منح الأبقار الإماراتية هي حلقة جديدة في سلسلة المنح والصفقات القذرة التي عقدتها الدول الداعمة للانقلاب مع الانقلابيين. فأموال مبارك ومعاونيه تم تهريبها إلى الإمارات و"أحمد شفيق" هرب إلى الإمارات والثورة المضادة كانت تدار من الإمارات والإعلام المصري القذر مولته الإمارات وحركة تمرد تمويل إماراتي. كما قدمت الإمارات والكويت والسعودية نحو 20 مليار دولار لدعم آلة القتل والإرهاب والقمع التي يديرها الانقلابيون. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" من المؤسف أن الإمارات سيطرت على أموال مصر المهربة للخارج ومساحات شاسعة من الأراضي المصرية وهيمنت على مشروع قناة السويس واخترقت الجيش المصري وأجهضت الثورة المصرية مقابل ملابس مستعملة وماشية موبوءة.
وكشف أن المشكلة الكبرى أن الأبقار التي بعثتها الإمارات فاسدة وموبوءة بالحمى القلاعية والسكتة الدماغية وأمراض أخرى غريبة ونشرت الأمراض بين الثروة الحيوانية وسببت خسائر فادحة فيها. فقد نفق 200 حالة حتى الآن في بورسعيد فلماذا لم تخضع هذه الأبقار إلى الحجر والفحص الطبي قبل دخولها مصر؟ متمنيا أن تعوض المزارعين عن خسائرهم، فمن أفسد شيئا فعليه إصلاحه.
وقال إن من المنح القذرة أيضا صفقة الملابس المستعملة التي قدمتها الإمارات للمصريين. فهذه المنحة كانت إهانة للشعب المصري لأن ملابس الإماراتيين لا تناسب المصريين. لذلك لم يلبسها المصريون لأنها تشهر بمن يلبسها لتميزها عن الملابس المصرية.
ورصد أن حكومة الانقلاب كافأت الشركات الإماراتية وقدمت لها حزمة من التسهيلات والامتيازات منها منح ثلاث شركات برؤوس أموال إماراتية وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول وشركة دانا بتروليم نورث وشركة فيجا بتروليم ليمت حق التنقيب عن البترول في منطقة شرق جبل الزيت بخليج السويس في مساحة مقدارها 300 كيلو متر مربع. كما حصلت شركة "أرابتك" الإماراتية على مساحات واسعة من الأراضي لبناء مليون وحدة سكنية. فهناك نحو 15 شركة إماراتية تعمل بالسوق المصري ستضخ استثمارات بقيمة تتراوح من 50 إلى 100 مليار دولار في قطاع العقارات. كما أن شركة موانئ دبي العالمية تعتد مستثمر رئيسي في مشروع تنمية قناة السويس.
ونبه بالإضافة لذلك إلى أن صفقات السلاح التي عقدها السيسي مع الروس والفرنسيين هي بتمويل سعودي-إماراتي. ويخشى المحللون أن هدف هذه الصفقات توريط مصر في محاربة داعش في العراق والثوار في ليبيا. كما أن تدخل السيسي في ليبيا هو نتيجة لإملاءات إماراتية. وشدد على أن الأخطر من ذلك أن الإمارات أجَرت "تونى بلير" وشركة "لازارد" بهدف تقديم استشارات اقتصادية قذرة للسيسي. ومن هذه الاستشارات القذرة نقل عاصمة مصر إلى طريق السويس الصحراوي وحفر قناة السويس الموازية ورفع الدعم عن الطاقة والمواد التموينية. فأفضل مكان لعاصمة مصر الجديدة هو الساحل الشمالي وليس الطريق الصحراوي.