كشف المستشار الدكتور أيمن الوردانى - رئيس بمحكمة الاستئناف وعضو حركة "قضاة من أجل مصر" – عن تفاصيل ما وصفه فضيحة قضائية لم يسبق لها مثيل في تاريخ القضاء المصري، مطالباً القضاة بألا يفقدوا أبجديات العدالة بينما هم يسعون أن يقصوا قاض عن منصته رغم أنه لم يرتكب أي جرم. وقال المستشار الورداني في تدوينه عبر حسابه على "فيس بوك" :" فيما وصفه أحد الزملاء رؤساء الاستئناف أنه "فضيحة مدوية لم يسبق لها مثيل فى تاريخ القضاء المصري" فوجئت اليوم 24/8/2014 وأثناء تنفيذي لقرار رئيس مجلس القضاء الأعلى الذى يرأس مجلس التأديب الأعلى بالإطلاع على ملف التحقيقات الخاصة بى فى دعوى عدم الصلاحية المقامة ضدى والمحدد لنظرها جلسة باكر 25/8/2014 بإختفاء جميع المستندات المقدمة منى لقاضى التحقيق المستشار محمد شرين والتى تربو على الثلاثين حافظة تقريبا بها مستندات قاطعة فى الدعوى ومشار بالتحقيقات أن قاضى التحقيق تسلمها لإرفاقها بالدعوى فى ملحوظات واضحة الدلالة بصلب التحقيقات !!!" وأضاف :"سكرتير التحقيق محمد عادل نفى تسلمه تلك المستندات وأن القضية وصلت إليه غير معلاة، على الفور تقدمت بشكوى رفعت الى المستشار محمد عيد محجوب أمين عام مجلس القضاء الأعلى ، الرجل التقانى وكان مهذبا معى للغاية وتعجب من الأمر، طلبت منه التحقيق فورا وبيان المسئول عن اختلاس تلك المستندات وإخفائها ومحاولة تضليل العدالة وعد بأنه سيعرض الأمر بنفسه على رئيس مجلس القضاء الأعلى !!!". وتابع الورداني في تدوينته: "جدير بالذكر أن هذه المستندات قد أخفيت أيضا عن ملف الدعوى أمام محكمة أول درجة حيث لم نتمكن من الإطلاع على الملف رغم تصريح المحكمة لحجج كثيرة حتى صدر الحكم برئاسة المستشار محفوظ صابر الذى أصبح بعد ذلك وزيراً للعدل دون أن تذكر بأسبابه تقديمي تلك المستندات بما يؤكد إخفائها عمدا عن الأوراق وعدم وجودها تحت بصر المحكمة". وتساءل رئيس بمحكمة الاستئناف :"من الذي أخفى تلك المستندات ومن الذي اختلسها محاولا تضليل العدالة؟" ، قال مخاطباً القضاة :" يا سادة لا تفقدوا أبجديات العدالة بينما تسعون أن تقصوا قاض عن منصته هذه فضيحة ينبغي أن يحاسب المسئول عنها تأديبيا وجنائيا، وعند الله تنتصف الخصوم".