أيام قليلة ويحل علينا عيد الفطر المبارك، الذي ينتظرة ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض، ومنها مصر قلب الوطن العربي النابض والمختطفة حاليا من قبل العسكر، الذين قتلوا واعتقلوا وشردوا عشرات الاآاف من شرفاء الوطن، فغابت فرحت العيد، خاصة لدي الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم بعد زيادة أسعار كل شيء ولا سيما ملابس العيد . ويعانى أصحاب المحلات التجارية من توقف لحركة البيع والشراء، وحالة الركود التي شملت معظم القطاعات التجارية، بعد إجراءات رفع الدعم التي اقدم عليها قائد الانقلاب وحكومته، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار كل شيء بشكل مبالغ فيه، وحرمت آلاف الأسر من شراء ملابس العيد لابنائهم. محمد علي بائع ملابس بمدينة كفرالشيخ، يؤكد أن الموسم الحالي هو أسوأ موسم للتجار منذ عدة سنوات، قائلا: الزبون بيتفرج على البضاعة ولا يستطيع أن يشتريها لعدم قدرته على دفع ثمنها، مشيرا إلى أن الملابس تأتيهم من المصانع بأسعار مرتفعة مما يجعلهم مجبرين على رفع الاسعار للتمكن من سد إيجارات المحلات، ودفع رواتب العمال وتحقيق هامش ربح . اما سعد عبدالفتاح صاحب فرش ملابس بالمعرض، يقول: الناس معذروة هما هيشتروا ملابس لأولادهم ولا هيكفوا الاكل والشرب، في إشارة إلى تردي الاوضاع الاقتصادية وزيادة اسعار المواد الغذائية، بعد رفع الدعم عن السلع التموينية . وقالت ام محمد تاجرة ملابس: العيد السنه دي للاغنياء فقط، مؤكدة أن اسعار ملابس العيد هذا العام لا يستطيع شراءها سوي أصحاب المرتبات والدخول المرتفعة، موضحة أن الانقلاب العسكري هو السبب الرئيسي في تدهور أحوال البلاد وتدني مستوي المعيشة . واكدت احدي السيدات التي قدمت لتشتري ملابس العيد لابنائها الثلاثة، أنها اضطرت إلى شراء أقل أنواع الملابس جودة، لارتفاع أسعار ملابس العيد، حتى لا تضيع بهجة العيد وفرحته على أبنائها الصغار.