اعتاد المصريون كل عام على شراء ملابس العيد، مع قرب انقضاء الشهر رمضان الكريم، ويبدأ الناس في التحضير لاستقبال عيد الفطر، بشراء الملابس الجديدة التي يرتديها الصغار والكبار صبيحة أول أيام العيد. ومع ارتفاع الأسعار أصبح من المرهق للأسرة شراء ملابس العيد، واختلفت هذه التقاليد وكادت تتلاشي من الأسرة المصرية الفقيرة منها، حيث كان ينتظر الأطفال ميعاد شراء الملابس وتجهيزها ليلة الوقفة، أما الآن فبات من الصعب حدوث ذلك؛ وشهد السوق المصري إقبالا ضعيفا على شراء الملابس الجديدة. عيد بدون ملابس جديدة يقول أسامة محمد، "اشتري الملابس التي أحتاجها فقط، وليس من الضروري أن يكون لدى ملابس جديدة كل عيد، الظروف الاقتصادية لا تساعد على ذلك". وتابع، "نزلت للسوق لمشاهدة الأسعار والموديلات الجديدة، إلا أنها كانت مرتفعة جدا مقارنة بالسنوات السابقة، الأمر الذي يجعل هذا العيد بدون ملابس جديدة". أما زينب أحمد، فتقول "لا اخرج للشراء من المحلات الكبيرة في وسط البلد والمهندسين، وإنما و إنما اتجه للأرصفة فالموديلات واحدة، ولكن السعر ارخص من المحل، نظرا لأنه معفي من الضرائب و والكهرباء وغيرها". توضح، "اشتريت ملابس بأقل الأسعار، ولكن على كل فرد أن يتحكم في مصاريفه وطرق الشراء، ولا يجب على الفتاة شراء ملابس ماركات بأسعار باهظة في ظل الظروف التي نمر بها". ننتظر الاوكازيون احمد على - موظف – أشار إلى انه لم يشتري أى ملابس جديدة للعيد، وقال، "أنتظر الاوكازيون الذي أعلنت عنه الحكومة، لشراء ملابس أسرته" لافتا إلى انه لا يقوم بالخروج في الأعياد، فليس من الضروري الشراء الآن. فيما قالت هند محمد، أنها لن تقوم هي الأخرى بشراء ملابس العيد الآن، فالخامات لا تكون جيدة، والأسعار مرتفعة، وننتظر الاوكازيون. أصحاب المحلات: لسنا مستغلين أصحاب محلات الملابس دافعوا عن أنفسهم ونفوا أن يكون هناك نية لزيادة الأسعار واستغلال موسم العيد في ذلك، وأنهم يسعون لإدخال الفرحة على الأسرة المصرية. إبراهيم عثمان - صاحب محل ملابس - قال إن ما يجبرهم على رفع الأسعار هو ارتفاع فواتير الكهرباء والضرائب و دفع يومية العمال. وأضاف أن الأسعار هذا العام ارتفعت عن العام السابق، كما أن الباعة على الرصيف ينافسونهم في رزقهم، عن طريق بيع الملابس بأقل أسعارها عن المحلات، بالإضافة لما فيها من عيوب. الفساتين و الكيمونو موضة البنات عن أحدث الموديلات، قال أيمن إبراهيم - صاحب محل ملابس - إن الفساتين الشيفون والبلوزات المشجرة هي احدث الموديلات، موضحا أن هذا العام لبس البنات سيكون فساتين. فيما قالت شيم الجابي مصممة الأزياء، أن الموضة هذا العام هو الكيمونو والذي يشبه الاستايل المغربي و الياباني، فهو كلاسيك إذا ارتدت الفتاة عليها عليه الفستان. وأضافت أن الألوان هذا العام كل الألوان المبهجة، ونصحت المواطنين الابتعاد عن الألوان الداكنة حتى لا يفقد العيد البهجة، مع شراء الملابس القطنية، للحماية من حر الصيف. وعن الملابس المباعة على الأرصفة قالت "أقمشتها رديئة إلا أن الفقير مضطر لشرائها بسبب ظروفه الصعبة وحتى لا يحرم أولاده من فرحة العيد". حماية المستهلك: الرقابة غائبة رئيس الاتحاد النوعي لحماية المستهلك، سعاد الديب قالت ليس هناك أسعار إجبارية لأصحاب المحلات و التجار، وذلك بسب الاقتصاد الحر المتواجد الآن، والقائم على الاحتكار في الأسواق من قبل التجار. وأضافت في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط"، "لا يوجد الآن رقابة على الأسواق مثل القديم، وذلك لارتفاع الأسعار كل يوم عن الآخر، كما أن المنتجات المستوردة غزت الأسواق، من الصيني والتركي. وتابعت "لا نستطيع وضع تسعيرة إجبارية فعندما وضعنا قائمة الأسعار الاسترشادية قامت الدنيا ولم تقعد، فهم لا يعترفون بها". وعن الاوكازيون المقرر بدئه في أغسطس المقبل قالت تتم بعرض أصحاب المحلات قائمة التخفيضات على وزارة التموين وقطاع التجارة الداخلية، ويتم الموافقة عليه، ولا يضع احد لهم التسعيرة، وتتم مراقبتهم حال الاتفاق على هذه التخفيضات ومن يخالف يتم تحرير محضر ضده. وأضافت أن الحل في الحد من انفلات الأسعار يكمن في أن يكون هناك أسعار إجبارية من جانب الحكومة للتحكم في الأسواق، والتخلص من اللصوص، وأن تزود السوق بالمنتجات الناقصة.