اعتبر ديفيد هيرست، الصحفى البريطانى أن مبادرة عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى المدموى ، بشأن وقف الحرب فى غزة قتلت الدور المصرى فى فلسطين. وقال هيرست فى مقال له الجمعة فى صحيفة (ذي هافينغتون بوست):« الآن بتنا نعلم أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لم تكن مبادرة لأنه لم يحصل أن استشار أحد واحداً من طرفي النزاع، ولم تكن مصرية» مستدل بتقرير صحفى يؤكد أن «المبادرة تم طبخها من قبل الإسرائيليين وطوني بلير، هذا بالإضافة إلى أنها نشرت ضد رغبة الولاياتالمتحدة، وذلك بهدف إجهاض مقترح منافس كانت تسعى فيه دولة قطر». ويؤكد هيرست «الحقيقة أن هذه المبادرة لم تكرس دور مصر التاريخي كوسيط في فلسطين وإنما قتلته. أياً كان ذلك الذي يجري في أحد فنادق القاهرة الآن، حيث يوجد وفدان أحدهما إسرائيلي والآخر من حماس، فإن الحديث الجاد لا يحدث هناك وإنما في قطر وتركيا». ويتهم السيسى بأنه السبب فى قتل الدور المصرى بقوله «ذهب كل ذلك أدراج الرياح في يومنا هذا، والسبب إلى حد كبير، وإن لم يكن السبب الوحيد، هو من صنع عبد الفتاح السيسي». أما بشأن الحصار يلفت الكاتب إلى أن الغزاويين يلومون إسرائيل وداعميها الغربيين - في الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية - على الحصار، ولكنه يؤكد أن «بكل صدق، الحصار الذي يفرضه الجانب المصري أشد بلاء وأكثر وحشية» منوها بأن «العام الماضي كان أسوأ الأعوام التي مرت على غزة بسبب التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل وبسبب حماسة المصريين إلى تدمير الأنفاق وإخلاء طوق صحي على امتداد الحدود عبر حدود مدينة رفح».