مأساة حقيقية يعيشها مواطنو القليوبية منذ بداية شهر رمضان الكريم، حيث انقطاع التيار أصبح عادة يومية ما دفع الأهالي الفقراء الذين لا يستطيعون شراء مولدات الكهرباء لارتفاع أسعارها إلى شراء كشافات شحن كهرباء صغيرة أو العودة إلى زمن لمبات الجاز، خاصة أن التيار ينقطع في أهم الأوقات خاصة فى الإفطار والسحور. ويضطر الصائمون إلى تناول وجبات الإفطار والسحور وأداء صلاة العشاء والقيام على أضواء الشموع ولمبات الجاز البدائية. وأكد عدد من أصحاب المحال التجارية الذين يمتلكون مولدات كهربائية، عدم قدرتهم على تشغيلها لفترات طويلة بسبب استهلاكها العالي للبنزين، في ظل رفع حكومة الانقلاب أسعار المحروقات ما يتسبب في خسائر إضافية لهم لا تتحملها محلاتهم في ظل الركود الاقتصادي وعدم الإقبال على الشراء بعد رفع الأسعار. وشهد أحياء محافظة القليوبية والمراكز والقرى حالة من السخط العام بسبب انقطاع التيار الكهرباء، لفترات طويلة تتجاوز 8 ساعات في أغلب الأحيان، الامر الذي ادي الي استياء الاهالي واصحاب المحال التجارية، الذين اكدوا تكبدهم خسائر فادحة جراء انقطاع الكهرباء، وعدم قدرتهم على شراء مولدات كهربائية للتغلب على المشكلة جزئيا. ويضطر الأهالي إلى استخدام ماكينات الكهرباء التي تعمل بالبنزين، ولكنها لا تؤدي الغرض فضلا عن أن أزمة وجود البنزين تجعل الإنارة بها مستحيلة. فيما ارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة وشهدت أسواقها رواجها كبيرا واستغل التجار الأزمة فى رفع أسعارها. يذكر أن القليوبية من المحافظات التي طالتها نكبات قائد الانقلاب العسكري سريعًا، حيث شهدت عقب تنصيب السفاح رئيساً مغتصباً للسلطة انقطاعُا متكررا للكهرباء وزحاما بمكاتب البريد، وتدهورا في الخدمات الصحية، وزحامٌا ومشاجرات بمحطات الوقود ونقصٌا بمياه الري بالترع والمصارف، وما زال نهر عطاء العسكر يتدفق!!؟