عادت طوابير السيارات للظهور مرة أخري بكثافة خلال الإسبوع الجارى أمام محطات الوقود بالقليوبية كما تصاعدت مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي بقوة مما تسبب في حالة من السخط والغضب العام وعدم الرضا بين المواطنين. شهدت محطات البنزين بالمحافظة في الأيام القليلة الماضية تفاقم أزمة الوقود في معظم المحطات والمدن والمراكز وشهد عدد من المحطات زحاماً وطوابير طويلة وشجار بين السائقين بينما أغلقت بعض المحطات بالسلاسل لعدم توافر الوقود ، ما أدي إلي إنتعاش السوق السوداء ليطل سعر لتر البنزين " 80 " فيها 3 جنيهات بدلاً من 80 قرشا وارتفعت تعريفة الركوب فى بعض الخطوط بمدن المحافظة ، كما شهدت محطات البنزين تشابكا بالأيدى بين السائقين بسبب الخلاف على الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار وأسبقية الدور. واغلقت السيارات عددا من الشوارع الرئيسية بحثا عن البنزين والسولار وتصاعدت حدة الاشتباكات بين اصحاب السيارت على اسبقية الدور. وشهدت الطرق الرئيسية بالقليوبية احتناقات مرورية وشللا في حركة السير بالطرق الفرعية بسبب تدافع السيارات وتكدسها أمام محطات الوقود. بينما تفاقمت أزمة الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى، بمدن وقري محافظة القليوبية ووصلت ذروتها حيث تنقطع الكهرباء يوميا لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات بمعدل يتراوح بين 4 و5 مرات يوميا. ما أدي إلى حالة من الغضب بين مواطنى القليوبية، الذين طالبوا بسرعة إيجاد حل لإنهاء الأزمة ، الامر زاد سوءا بالقرى التى يتزامن فيها انقطاع مياه الشرب مع انقطاع الكهرباء لعدم تشغيل ماكينات الديزل الخاصة برفع المياه وضخها فى المواسير والتى تزيد عن 5 ساعات يوميا بما يمثل ازمة حقيقية. ويضطر الأهالي إلى استخدام ماكينات الكهرباء التي تعمل بالنزين، ولكنها لا تؤدي الغرض فضلا عن أن أزمة البنزين تجعل الإنارة بها أمرا مستحيلا. فيما ارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة وشهدت اسواقها رواجها كبيرا واستغل التجار الازمة لرفع اسعارها. يذكر أن القليوبية من المحافظات التي طالتها نكبات قائد الانقلاب العسكري سريعًا، حيث شهدت عقب تنصيب السفاح رئيساً مغتصباً للسلطة إنقطاعُا متكررا للكهرباء وزحاما بمكاتب البريد، وتدهورا في الخدمات الصحية، وزحامٌا ومشاجرات بمحطات الوقود ونقصٌا بمياه الري بالترع والمصارف وما زال نهر عطاء العسكر يتدفق!!؟