تتقدّم جماعة "الإخوان المسلمون" بخالص العزاء للدولة التركية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في ضحايا حادث تحطم طائرة الشحن العسكرية، والذي وقع أمس على الحدود الجورجية الأذربيجانية، وراح ضحيته عدد من أبناء القوات المسلحة التركية. نسأل الله تعالى أن يتغمّد الشهداء برحمته الواسعة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ تركيا وشعبها وكل شعوب المسلمين من كل سوء ومكروه.
د. طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمون الأربعاء 22 جمادى الأولى 1447 ه – 12 نوفمبر 2025 م
وتحطمت طائرة شحن عسكرية تركية من طراز سي-130 في جورجيا يوم 11 نوفمبر 2025 ما أدى إلى مقتل 20 جنديًا تركيًا كانوا على متنها، ولم ينجُ أحد، والتحقيقات لا تزال جارية لمعرفة السبب.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه العميق، وقدمت دول مثل مصر تعازيها الرسمية، وفي تركيا، القانون العسكري ينص على أن أسر الجنود الذين يموتون أثناء الخدمة أو في مهمات رسمية يحصلون على؛ معاش تقاعدي استثنائي مدى الحياة للزوجة والأبناء، وتعويض مالي يُصرف من وزارة الدفاع، يختلف حسب الرتبة والظروف، ورعاية صحية وتعليمية لأبناء الضحايا على نفقة الدولة. وتصرف التعويضات لعائلات الضحايا وفق القوانين العسكرية التركية، وتشمل معاشات مدى الحياة وتعويضات مالية ورعاية اجتماعية.
ووقع الحادث قرب بلدية سيغناغي في إقليم كاخيتي شرق جورجيا، على الحدود مع أذربيجان والطائرة من طراز C-130، كانت عائدة من مهمة في أذربيجان إلى تركيا. وتقف السلطات التركية والجورجية أمام تحقيقات لتحديد أسباب التحطم، ولم تُعلن بعد النتائج النهائية. وفي تحليلات سياسية في بيئة مثل جنوب القوقاز، فإن أي حادث عسكري أو أمني يُقرأ عادة في إطار الصراع بين تركيا، روسيا، إيران، وأرمينيا، لكن لا توجد دلائل مؤكدة تربط الحادث بهذا الصراع. وتشير التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة قد تكون تعرضت لعطل فني أو ظروف جوية صعبة، وهو ما يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا في مثل هذه الحوادث. ولم يستبعد بعض المراقبين فرضية الاستهداف أو العمل العسكري، خاصة أن الطائرة كانت في منطقة حساسة قرب الحدود مع أذربيجانوجورجيا، حيث تتقاطع مصالح إقليمية معقدة.