يواجه أصحاب السيارات الكهربائية المستوردة من الصين أزمة كبيرة، بسبب عدم وجود محطات شحن على الطرق السريعة أو داخل المدن نتيجة لرفض مرفق تنظيم الكهرباء تجديد تراخيص شركات الشحن السريع غير المتوافقة . ورغم تعهد حكومة الانقلاب قبيل استيراد السيارات الصينية بإنشاء محطات شحن، إلا أنها لم تلتزم بذلك وترفض تقديم تسهيلات للشركات الخاصة للعمل في هذا المجال. من جانبه قال أحمد زين، رئيس لجنة الطاقة النظيفة بشعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية: إن "أزمة شحن السيارات الكهربائية المستوردة من الصين ما زالت قائمة في ظل غياب حل عملي لأصحاب هذه السيارات، خاصة أثناء السفر على الطرق السريعة، مشيرًا إلى أن الأمر بات بانتظار قرار من مجلس نواب السيسي لحسم بروتوكولات الشحن المعتمدة في مصر". وأكد زين في تصريحات صحفية أن أصحاب السيارات الصينية "ما قدامهمش حاليًا غير شحنها في البيت باستخدام المحول (الأدابتر)، وده لو عندهم فيلا أو جراج يسمح بكده" . وكشف أن الحلول على الطرق السريعة سوف تظل معدومة تمامًا، إلى أن يدرس مجلس نواب السيسي الموضوع ويقر البروتوكول المعتمد . وأشار زين إلى أن الشحن داخل المدن ممكن، لكن باستخدام الشحن البطيء اللي بيأخذ من 6 ل8 ساعات، موضحا أنه في ظل تطور البطاريات ومسافات التشغيل اللي وصلت ل500 أو 600 كيلو، ممكن تشحن عربيتك في البيت وتكفيك لأيام. وحول من يملك سلطة اتخاذ القرار، قال: "الموضوع دلوقتي في ملعب مجلس نواب السيسي، بعد ما الجهات المعنية أحالت الملف للجنة الطاقة، والمنتظر هو تحديد البروتوكول الرسمي، هل سنعتمد الأوروبي فقط؟ أم الأوروبي والبروتوكولات الأخرى؟ موضحًا أن القرار تنظيمي في الأساس، لكنه يحتاج إلى توافق من حكومة الانقلاب والجهات المنظمة. وأكد زين أن مرفق تنظيم الكهرباء رفض تجديد تراخيص شركات الشحن السريع غير المتوافقة، ما يعني أنه يمتلك سلطة الإيقاف باعتباره الجهة المانحة للترخيص، محذرًا من أن الوضع الحالي يؤثر على أصحاب السيارات الصيني اللي جابوها من غير توكيل، لأن الوكيل عادة بيوفر نوع شحن بديل متوافق. ونصح أصحاب السيارات قائلا : "لو عربيتك صيني، خليها في البيت مؤقتًا أو اشحنها من بيتك، لأن مافيش حلول فعلية دلوقتي على الطرق السريعة، المسألة محتاجة شوية صبر لحد ما يصدر القرار الرسمي".