قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن القضاء المصري وجه ضربة صادمة لمبدأ حرية التعبير، عقب حكمه على صحفيي الجزيرة الثلاث بيتر جريست، وباهر محمد، ومحمد فهمي بالحبس 7 و10 سنوات وإدانتهم بجرائم مزعومة بمساعدة إرهابيين وتهديد الأمن القومي. وأوضحت الصحيفة -في تقريرها اليوم- أن بيتر جريست الأسترالي الجنسية ومحمد فهمي الصحفي السابق بشبكة "سي إن إن" قد حكم عليهما بالحبس 7 سنوات، بينما حكم على المنتج محمد باهر ب 10 سنوات، فضلا عن الحكم على 4 طلاب بالحبس 7 سنوات. وأشارت الصحيفة إلى الحكم غيابيا على الصحفيين البريطانيين سو ترتون، ودومينيك كين، والصحفية الهولندية رينا نتجيس بالسجن 10 سنوات. ونقلت الصحيفة عن مراقبين مستقلين قولهم بأن الحكم صدر على الرغم من انعدام الأدلة ضد الصحفيين. من جانبه قال أندرو شقيق الصحفي بيتر جريست: "أشعر بالذهول.. من الصعب أن تفهم كيف وصلوا إلى هذا القرار"، مضيفا "لقد تم دفع الصحفيين من قاعة المحكمة". ووصفت الصحيفة رد فعل أقارب الصحفيين المحكوم عليهم؛ حيث انهارت والدة محمد فهمي، وخطيبته انفجرت بالبكاء فور سماع الحكم الجائر. وقال عادل شقيق محمد فهمي "هذا ليس نظاما.. هذه ليست بلد.. لقد دمرت حياتنا.. هذه البلد فاسدة"، ولفتت الصحيفة إلى رفض الدبلوماسيين والنشطاء الحقوقيين لهذا الحكم لغياب الأدلة. وقال محمد لطفي المدير التنفيذي للجنة المصرية للحريات وحقوق الإنسان: "الحكم يبعث برسالة مخيفة لجميع الشخصيات المعارضة بمصر"، مضيفا "هذا تحذير لجميع الصحفيين انهم قد يواجهوا محاكمة مماثلة وإدانة لمجرد قيامهم بواجبهم المهني"، مضيفا "هذا الحكم يغذي صورة أوسع للقضاء المسيس واستخدام المحاكمات لقمع كل الأصوات المعارضة".