قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أن محاكمات صحفيين شبكة الجزيرة في القضية المعروفة اعلاميا باسم "خلية ماريوت" وغيرهم من الصحفيين الآخرين هي محاكمات "مسيسة " ومحاولة من السلطات المصرية لإسكات الأصوات المعارضة مضيفة أن المقصود من هذه المحاكمات إرهاب جميع الصحفيين من إعداد تقارير حول القضايا الخلافية في مصر. ونقلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم عن محمد فهمي أحد صحفيي الجزيرة المحبوس حاليا وينتظر حكم المحكمة عليه قوله من قفص الاتهام في جلسة استماع عقدت مؤخرا "سبب وجودنا في السجن لأننا أسمينا ماحدث في مصر العام الماضي انقلاب عسكري لماذا لا تقف أيضا "سي إن إن" و"بي بي سي" في القفص.. لماذا لا يقف كل صحفي خلف هذا القفص؟". وقالت جارديان أن الحكم المرتقب الاثنين القادم على صحفيين الجزيرة الثلاثة محمد فهمي، وبيتر جريست، وباهر محمد سيكون بمثابة اختبار لإلتزام مصر بحرية التعبير لافتة إلى الاتهامات المزعومة للصحفيين بمساعدة الإرهابيين وتعريض الأمن القومي للخطر. وأشارت الصحيفة انه في حال إدانة الصحفيين فإنه قد يحكم عليهم بالحبس من 5 إلى 15 عام مشيرة إلى حبسهم على ذمة القضية من ستة أشهر. وأوضحت الصحيفة أن الأدلة المقدمة من الإدعاء ضد الصحفيين في القضايا المزعومة ضعيفة جدا لإدانة المتهمين. ونقلت عن محمد لطفي المدير التنفيذي للجنة المصرية للحقوق والحريات قوله "من الناحية الفنية لا أرى كيف يمكن لأي محكمة إدانة أيا من المتهمين استنادا إلى هذه الأدلة التي شهدناها" مضيفا "إذا تمت الإدانة فهذا سيكون هجوم كامل على حرية التعبير وهذا لا يعني أنه لن يسمح لك بالتعبير عن نشر أي أراء عن الحكومة".