قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، مساء اليوم السبت، إن قيادة المقاومة هي التي تقرر وقت وآلية الرد على خروقات الاحتلال، مضيفاً أنه "لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة لا بالاتفاق ولا بانتهاء مهلة ال60 يوماً". وأكد أن "المقاومة قوية ومؤثرة وإسرائيل عجزت عن التقدم في عمق أراضينا بفضلها رغم التدمير الواسع". وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني والدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذه". وبشأن الحديث عن انهيار قوة حزب الله العسكرية، أكد الأمين العام للحزب أنه "عند وقف إطلاق النار كانت لدى المقاومة قوة وازنة ومؤثرة"، مضيفاً أن المقاومة واجهت عدواناً غير مسبوق وصمدت في وجهه، وهو ما جعل إسرائيل غير قادرة على تحقيق هدفها. وأوضح أن حزب الله "بعد 10 أيام فقط من استشهاد حسن نصرالله بدأ في التعافي وعاد للميدان بقوة". وتابع قاسم: "المقاومة تجذرت أكثر فأكثر وأصبحت أقوى مما كانت وستعلم الأجيال القادمة وازدادت"، كما أشار إلى أن "الأضرار المادية ليست مهمة والمهم أن مشروع المقاومة لم يسقط". وأكد أن "أميركا وبريطانيا وفرنسا والدول الكبرى تتفرج على المجازر التي تجري كل يوم في غزة". ويأتي هذا في وقت تستمرّ فيه خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ توقيعه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث توغلت دبابات ميركافا وجرافة إسرائيلية في بلدة مارون الراس وحي عقبة مارون جنوبيلبنان، وأطلقت قذيفة في اتجاه منزل في العقبة، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وغربي بلدة ميس الجبل جنوباً، استهدف الاحتلال الإسرائيلي محيط مجمع الإمام الصدر الرياضي في منطقة دوبيه بقذيفة مدفعية، في وقت نشر الإعلام الإسرائيلي صورة من بلدة الناقورة خلال وجوده هناك، وتبدو فيها دبابتا ميركافا وآلية هامر بالقرب من مرفأ الناقورة، بحسب الوكالة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن تبلّغ إسرائيل الولاياتالمتحدة بأنها لن تنسحب من جنوبلبنان في نهاية مهلة ال60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت القناة أنّ الخطوة الإسرائيلية ستأتي بدعوى أنّ "الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق، وأنّ حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة". وأضافت القناة: "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة، لكنه يفعل ذلك بوتيرة بطيئة للغاية". وتابعت: "إضافة إلى ذلك، لا يهاجم الجيش اللبناني أهداف حزب الله التي نقلتها إسرائيل إليه من خلال آلية وُضعَت لهذا الغرض"، بحسب وصفها.